أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الشيخ الحويطات يكتب: كيف جعل جلالة الملك عبدالله الثاني العالم يقف مع فلسطين؟ الاعتراف البريطاني شاهد


الشيخ طالب محمد جدوع العودات الحويطات
قاض عشائري

الشيخ الحويطات يكتب: كيف جعل جلالة الملك عبدالله الثاني العالم يقف مع فلسطين؟ الاعتراف البريطاني شاهد

مدار الساعة ـ

لم يكن الموقف البريطاني الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين وليد لحظة سياسية عابرة، بل هو حصيلة تراكم من الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إيماناً بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.

لقد حمل جلالة الملك صوت فلسطين في كل لقاءاته الثنائية، وفي أي محفل دولي شارك فيه، من الأمم المتحدة إلى القمم الإقليمية والعالمية. وكان صوته المدوّي في البرلمان البريطاني محطة فارقة، حيث قوبل خطابه بتصفيق حار ومتكرر، عكس مدى الاحترام الكبير لشخصه، والتقدير العالمي لمواقفه العادلة والثابتة. هذا التصفيق لم يكن مجرد بروتوكول، بل كان دليلاً على أن العالم بات ينصت لما يقوله جلالته، ويقدّر وضوح رؤيته وعدالة حجته.

الدبلوماسية الهادئة التي انتهجها الملك عبدالله الثاني، والمبنية على الحجة القانونية والأبعاد الإنسانية، عززت القناعة لدى المجتمع الدولي أن الاعتراف بفلسطين ليس خياراً سياسياً فحسب، بل واجب أخلاقي وتاريخي. فالأردن، بحكم دوره التاريخي والشرعي في القدس والمقدسات، ظل يضع العالم أمام مسؤولياته، محذراً من خطورة استمرار الاحتلال، ومؤكداً أن تحقيق السلام لن يتم إلا عبر الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إن الخطوة البريطانية اليوم لا يمكن قراءتها بمعزل عن هذه الجهود الملكية المتراكمة، التي رسخت قناعة راسخة في أوروبا أن الاعتراف بفلسطين هو المدخل الحقيقي لاستقرار المنطقة. إنها رسالة أردنية ملكية للعالم بأن العدل والسلام وجهان لعملة واحدة، وأن التضامن مع فلسطين هو الطريق لصناعة مستقبل أكثر أماناً وإنصافاً للبشرية جمعاء. ويحق لنا أن نفخر بالملك عبدالله، الذي جعل من صوت الأردن موقفاً عالمياً يُحترم ويُصفق له أينما ذهب.

مدار الساعة ـ