استطاع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من خلال حكمته وحنكته أن يقود الدبلوماسية الأردنية، أن يقود الدبلوماسية الأردنية لحشد التأييد الولي الذي يخدم القضية الفلسطينية، وإيقاف الحرب على غزة، وعدم تهجير سكانها وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اليوم نرى أنه وبفضل جهود جلالة الملك واستثمار شبكة العلاقات الدولية وما يتمتع به جلالته من تقدير وحضور على الساحة الدولية، استطاع التأثير على بعض الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث اعترفت بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال رسميا بدولة فلسطين وهو ما يتزامن مع انعقاد الدورة رقم (80) للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل هذا ما كان ليحدث لولا قوة الطرح وعمق الرؤية التي يمتلكها جلالة الملك.كانت القضية الفلسطينية وما زالت في عقل ووجدان الهاشميين وتعاملوا معها على انها قضية سياسية ومحورية لا بل إنها قضيتهم الأولى التي تتقدم على جميع القضايا، ووضع كل الإمكانات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء الصراع وتحقيق السلام ودحض الرواية الإسرائيلية، وهو ذات الموقف الذي يتناغم مع موقف الشعب الأردني على الرغم من كل العقبات التي وضعت في الطريق للوصول الى هذا الهدف.العشوش يكتب: الدبلوماسية الأردنية.. قوة الطرح وعمق الرؤية
مدار الساعة ـ