منذ زمن وأنا أتابع كتاباتها المتميزة في القطاع الزراعي، واليوم أتوقف لأقول: كم نحن بحاجة لأمثالها من العقول التي تجمع بين الرؤية المعمقة والالتزام الحقيقي.

في مقالها الأخير بعنوان “السياحة الزراعية في الأردن رافد للحفاظ على التراث الزراعي” تُظهر المهندسة المتألقة ام قيس شيئاً جليّاً، إنها لا تكتب للكتابة فحسب، بل لبناء جسرٍ بين الزراعة، التراث، البيئة، والتنمية المستدامة.

مَن منّا لا يُقدر أن يرى شخصاً يسلط الضوء على التحديات الحقيقية ( البُنى التحتية الضعيفة، ضعف الدعم، غياب التسويق الرقمي، الحاجة للتوعية ) مع تقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق

ام قيس لا تكتفي بالملاحظة، بل تدعو للعمل وتُحفّز التغيير.

إن مساهمتها في تسليط الضوء على السياحة الزراعية كفرصة اقتصادية، ثقافية، بيئية واجتماعية ليست مجرد مقال، بل رسالة أمل: أن تكون رؤيتنا الزراعية جزءاً من هويتنا، وأن نُعيد إعادة الاعتبار للتراث الزراعي بكل ثروته من تجارب وحِرف وأطعمة وأصول.

فشكراً لكِ عطوفة المهندسه فداء الروابده ، شكراً على جهدكِ المتواصل، وشكرا على صوتكِ الواضح الذي يعكس حبّكِ للأرض والناس. أسأل الله أن يُبارك في خطواتكِ وأن يتمم عطائكِ خدمة لوطنكِ ولمستقبلٍ مستدام

وكم كنت فخورا عندما قرأت أن قامة وطنية مثل عطوفة المهندسة فداء الروابدة تذكر تعاونيات بالخير وتعطيها حقها من الذكر.