سلطت اعترافات بعض الدول، وبخاصة الغربية منها، بالدولة الفلسطينية، التي لا وجود لها على أرض الواقع، على حجم وقاحة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وجرأته على قلب الحقائق حتى المعاصرة منها، والتي لا تزال احداثها مستمرة، نعيشها صبح مساء، فالعدو الإسرائيلي يعتبر هذه الاعترافات مكافأة للارهاب!. اي ان مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال وسعيه لاستعادة حقوقه المشروعة في بلاده، هما في نظر جلاده ارهاب، ومن المضحكات المبكيات ان يتحدث قادة كيان قام على الإرهاب واسسته عصابات ارهابية دموية كالهاجانا وشتيرن وغيرهما من العصابات التي ارتكبت مئات المذابح بحق المدنيين العزل من أبناء فلسطين، وهذه العصابات هي التي تحولت إلى جيش الكيان الصهيوني الغاصب، وقادتها هم الذين صار بعضهم قادة عسكريين للكيان الصهيوني، وبعضهم الآخر صار من قادته السياسيين، لذلك لا غرابة في أن يظل الإرهاب سمة اصيلة في سلوك هذا الكيان، الذي يتحدث عن ارهاب الفلسطينيين، في الوقت الذي يشاهد فيه العالم وعلى الهواء مباشرة المذابح التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الأطفال والنساء والعجائز والطواقم الطبية، وكذلك الطواقم الصحفية، كل ذلك في إطار إبادة جماعية يمارسها العدو الاسرائيلي بحق ابناء فلسطين، الذين يهجرهم هذا الكيان غصبا من ديارهم، ثم يتبجح بانه يقاوم الإرهاب، في اوضح وابشع صور قلب الحقائق.
والعدو الصهيوني الذي يتحدث عن مجزرة السابع من أكتوبر، مع انها عملية عسكرية خالصة هاجمت مواقع عسكرية ومحتلين، فانه يتناسى سلسلة المذابح التي يرتكبها يوميا في فلسطين وفي لبنان وآخرها مذبحة بنت جبيل يوم أمس الاول، أيضا في صورة بشعة لقلب الحقائق.والعدو الاسرائيلي الذي يشغل العالم منذ نحو عامين، ارتكب خلالهما ابشع المجازر بحجة إطلاق عشرات الاسرى الذين تم اسرهم في السابع من أكتوبر، يتناسى هذا العدو ومعه معظم حكومات العالم آلاف الاسرى المعتقلين والمختطفين الفلسطينيين في سجونه، ايضا في صورة بشعة من صور قلب الحقائق الماثلة للعيان.خلاصة القول في هذه القضية اننا نعيش في عالم لا يرى ولا يسمع في معظم الاحيان الا الحقائق المقلوبة.