لم يكن الفخر بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يوماً حكراً على الأردنيين وحدهم. فبقدر ما يحمله كل مواطن أردني من محبة وتقدير قائده، تبرز شهادات الرؤساء والزعماء حول العالم لتؤكد أن هذه القيادة الحكيمة لم تقتصر إنجازاتها على الداخل الأردني فحسب، بل امتد تأثيرها ليصنع فارقاً إيجابياً على الساحة الدولية.

إن ما يميز شخصية جلالة الملك هو قدرته الفائقة على الموازنة بين الأصالة والحداثة. فهو يمثل رمزاً هاشمياً عريقاً، حريصاً على القيم العربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه قائد عصري ينظر إلى المستقبل، ويسعى جاهداً لتطوير الأردن في كافة المجالات. هذا المزيج الفريد هو ما جعله شخصية محورية في المنطقة والعالم.

يبرز الاحترام العالمي لجلالته من خلال دوره الفاعل في دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات. فمواقفه الثابتة والشجاعة في الدفاع عن الحقوق العربية جعلته صوتاً مسموعاً وموثوقاً به في المحافل الدولية.

كما أن إسهاماته في نشر السلام والحوار بين الأديان والثقافات، جعلت منه جسراً للتفاهم ونبذ الكراهية. هذا الدور الإنساني والدبلوماسي هو ما دفع العديد من القادة العالميين إلى الإشادة بمسيرته، واعتبار الأردن بقيادته واحة أمن واستقرار في منطقة مضطربة.

إن فخرنا بملكنا ينبع من إيماننا الراسخ بأنه قائد يجمع بين الحكمة والشجاعة، وبين الرؤية والطموح. هو ليس مجرد ملك يتولى زمام الحكم، بل هو رجل دولة بامتياز، يرى فيه العالم بأسره نموذجاً للقيادة المسؤولة والملهمة

حفظ الله الاردن والهاشمين