أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

عبيدات يكتب: قراءات في كلمة الملكة رانيا التي ألقتها في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان بكين


المهندس عاهد عبيدات
مدير مديرية زراعة لواء الرمثا رئيس تعاونية كفرسوم الزراعية لمنتجي الرمان

عبيدات يكتب: قراءات في كلمة الملكة رانيا التي ألقتها في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان بكين

المهندس عاهد عبيدات
المهندس عاهد عبيدات
مدير مديرية زراعة لواء الرمثا رئيس تعاونية كفرسوم الزراعية لمنتجي الرمان
مدار الساعة ـ

جلالة الملكة رانيا ركّزت على عدة نقاط جوهرية محورية:

اولا: التذكير بالمواثيق الدولية وعدم التزامها الكامل

أكّدت أن إعلان بكين كان خطة طموحة للارتقاء بحقوق المرأة والمساواة، لكنها أشارت إلى أن الكثير من تلك الوعود ما زالت حبرًا على ورق، لا سيّما في سياق الصراع والحروب وتأثر النساء بشكل مباشر وغير متناسب.

ثانيا: الوضع في غزة كنموذج للمعاناة

استخدمت جلالتها صورًا مؤثرة أثناء الحديث: نساء يُجبرن على الولادة تحت ضوء مصابيح يدوية، أمهات لا يملكن القدرة على إرضاع أطفالهن، وتأثيرات مباشرة على العمر المتوقع للنساء.

قالت: “حرب إسرائيل على غزة جعلت متوسط عمر النساء ثلاثين سنة” كمقياس رمزي لمدى الدمار الذي يُلحقه الصراع.

ثالثا: الدعوة إلى فعل فعّال وغير مجرد كلمات

شدّدت على أن حقوق المرأة لا يمكن أن تُصفّى من خلال النظر إليها بمنظار المصلحة السياسية أو التنازلات، بل يجب أن تكون التزامات حقيقية، مع محاسبة من ينتهكون القانون الإنساني الدولي.

تضمنت الكلمة عدد من نقاط القوة بدى واضاحا فيها الخروج عن المالوف لوضع العالم امام مسرولياته وهي نقاط تسجل وتشكر لجلالتها منها:

الوضوح والجرأة: جلالة الملكة رانيا لم تتردد في مواجهة الحقائق المؤلمة، خاصة تجاه النساء في مناطق الصراع. هذا النوع من الخطاب مهم لكسر الصمت العالمي عن الانتهاكات ونادرا أن يتحدث به غير الهشميين

الاستناد إلى أمثلة ميدانية: الصور التي استخدمتها من أرض الواقع تزيد من قوة الرسالة، تجعلها ليست مجرد خطاب نظري بل دعوة للتنبيه والعمل الجاد والتطبيق الفعلي على ارض الوقع.

الموازنة بين الحقوق السياسية والقيم الإنسانية: الربط بين المبادئ الدولية وبين الواقع الحياتي للنساء، وهذا يعزز مصداقية الدعوة.

الأهمية العامة والتداعيات

هذه الكلمة تُعدّ بمثابة إنذار مهم لعدم الاكتفاء بالشعارات والمناسبات السنوية، بل بالتحقيق الفعلي للالتزامات الحقوقية.

تُعيد فتح النقاش بشأن التأثير الفعلي للصراعات على حقوق النساء، ليس فقط كمبدأ، بل كممارسة يومية تؤثر على الحياة والصحة والتعليم والسلامة.

كذلك، تُذكّر المجتمع الدولي بأن الالتزامات الدولية( كإعلان بكين وغيرها) لا تسقط بالتقادم، وأن الرصد والمساءلة مطلوبان وتزداد اهميتهما في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى

مدار الساعة ـ