مدار الساعة - في مشهد وطني وإنساني يترجم معاني المسؤولية الحقيقية، يواصل محافظ جرش الدكتور مالك خريسات بذل الجهود الليلية والنهارية، بخطوات متواصلة ومواقف راسخة، من أجل إطفاء فتيل الفتنة التي اندلعت عقب الجريمة البشعة التي وقعت بين عشيرتي القادري والجلاد، والتي هزت الرأي العام الأردني بأسره. هذه الجريمة التي ألقت بظلالها على المجتمع المحلي، تحولت إلى امتحان حقيقي لقدرة مؤسسات الدولة وقياداتها على صون النسيج الاجتماعي والحفاظ على الاستقرار.
منذ اللحظة الأولى، انبرى المحافظ خريسات بدور محوري يتجاوز حدود المسؤولية الإدارية التقليدية، ليكون رجل الدولة الميداني الذي يعمل على مدار الساعة تحت راية القيادة الهاشمية المظفرة، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مستندًا إلى قيم العدالة وسيادة القانون، وفي الوقت ذاته متكئًا على روح الحكمة والتسامح التي تميز المجتمع الأردني.ورغم فشل عطوة الاعتراف الأولى، لم يستسلم الدكتور خريسات لليأس أو التردد، بل مضى بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، مؤكدًا أن طريق الإصلاح يحتاج إلى الصبر وطول النفس، وأن الأمن المجتمعي لا بد أن يبقى فوق كل اعتبار. وبفضل هذا النهج، تم اليوم عقد عطوة عشائرية جديدة في ديوان عشيرة القادري، وهي خطوة تحمل رسائل وطنية بليغة تؤكد أن الحوار والتسامح والاحتكام إلى قيمنا الأصيلة هي السبيل الوحيد لتجاوز المحن.إن الدور الذي يقدمه محافظ جرش مالك خريسات ليس مجرد مهمة رسمية، بل هو رسالة وطنية وإنسانية تعكس صورة الأردن الأصيل، حيث يلتقي صوت الدولة مع صوت العشيرة، ويعلو القانون جنبًا إلى جنب مع العرف، في معادلة دقيقة يقودها بعزم وحكمة رجل آمن بأن خدمة الوطن والمواطن أمانة، وبأن الحفاظ على السلم المجتمعي مسؤولية لا تحتمل التراخي.وبهذا الدور الاستثنائي، يثبت الدكتور خريسات أن المحافظ ليس موظفًا إداريًا فحسب، بل هو صمام أمان وركيزة أساسية في مسيرة الدولة الأردنية، وأن القيم الهاشمية في العدل والرحمة والإصلاح لا تزال حاضرة بقوة في وجدان مؤسساتها وقياداتها.محافظ جرش الدكتور مالك خريسات.. جهود وطنية وإنسانية متواصلة لحل أزمة عشائرية والحفاظ على السلم المجتمعي
مدار الساعة ـ









