أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ماذا قال تحليل اللغة في خطاب الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,القوات المسلحة,المسجد الأقصى,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتبت:تمارا نواش النهار -

- أولاً: الأسئلة المعيارية («متى…؟»)

- الفكرة: جلالة الملك استعمل سلسلة أسئلة متكررة: «إلى متى؟» و «متى سنجد حلاً؟»، ليضع المستمع أمام مرآة أخلاقية.

- بهدف إحراج المجتمع الدولي وتذكيره أن الزمن لا زال يمر والظلم قائم.

- وبالتالي يضع جلالته المجتمع الدولي أمام مسؤوليته وأنه شريكًا في الصمت العالمي أمام الإبادة الجماعية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي

- من الخطاب:

«إلى متى؟ متى سنجد حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟… متى سأتحدث أمامكم عن الفرص والازدهار والإمكانات، لا عن المعاناة والدمار؟»

- توضيح بسيط:

- زي لما تقول لشخص: «إلى متى رح تظل تتجاهل مشكلتك؟» → مجرد السؤال كفيل يفضحه أمام نفسه والآخرين.

- ثانياً : توضيح الحقائق بلغة مباشرة و واضحة «ليست مكافأة بل حق»

- الفكرة : شدّد جلالة الملك على أن إقامة الدولة الفلسطينية ليست منحة ولا مكافأة مشروطة بسلوك، بل هي حق أصيل للشعب الفلسطيني لا يجوز المساس به أو المساومة عليه.

- وهكذا قلب جلالته معادلة الخطاب الغربي الذي يصوّر حل الدولتين كأنه جائزة تُمنح مقابل حسن السلوك

- دولة فلسطين ليست «هدية» أو «مكافأة» بل هي حق ثابت عير قابل للنقاش

- هذا الإطار الجديد يسحب النقاش من «سلوك مقابل مكافأة» إلى «استحقاق غير قابل للتفاوض».

* من الخطاب:

«إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة… ليس مكافأة تُمنح، بل هو حق أصيل للشعب الفلسطيني.»

- توضيح بسيط:

- زي لما واحد يقولك: «إذا سمعت الكلمة راح أعطيك حقك»، والرد: «الحق مش هدية منك… الحق حقي من الأساس».

- ثالثاً التحذير الاستباقي من المساس بالأقصى

- الفكرة: حذّر الملك بوضوح من أن أي عبث بالمسجد الأقصى المبارك أو تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس

- لن يكون مجرد أزمة محلية، بل سيشعل صراعاً دينياً واسع النطاق قد يتجاوز حدود المنطقة.

-هنا استخدم الملك أسلوب رفع الكلفة ليضع المجتمع الدولي أمام تبعات خطيرة:

- أي عبث بالمسجد الأقصى أو الوضع القائم في القدس سيفجّر حرب دينية عالمية، وليس مجرد توتر محلي اقليمي .

- هذا الاسلوب يعرف بـ رفع الكلفة: يجعل العواصم الغربية تدرك وتتنبه الى أن السماح لإسرائيل بالتمادي سيكلّف العالم صراع ديتي دولي لن يتم السيطرة عليه.

* من الخطاب:

«إن أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك… سيؤدي إلى إشعال صراع ديني عالمي لا يمكن احتواؤه.»

- توضيح بسيط:

- زي لما تحكي لشخص: «إذا لعبت بالكبريت، مش بس رح تحرق حالك… رح تحرق البيت كله».

- رابعاً الموثوقية التنفيذية

- الفكرة: عزّز الملك خطابه بذكر إنجازات وأفعال عملية على أرض الواقع ، كإرسال المستشفيات الميدانية، وتسيير القوافل الإنسانية، وتنفيذ الانزالات الجوية المشتركة، بل ومشاركته شخصياً في بعضها. بهذا جعل خطابه مقروناً بالفعل،

مجرد كلمات، وأكسبه مصداقية عالية

- مع التركيز والتأكيد من قبل جلالته أن كل ما يتم تقديمه لغزة بمشاركة ضخمة من القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي

- هذا بيثبت إن الأردن ليس كلاماً وشعارات وفقط بل قول وفعل

* من الخطاب:

«الأردن كان وما زال في طليعة الدول التي توفر المساعدات الطبية والإنسانية لأهلنا في غزة… عبر مستشفياتنا الميدانية، وقوافلنا الإنسانية، والإسقاطات الجوية المشتركة.»

- توضيح بسيط:

- الفرق بين واحد يقول: «أنا بحب أساعد الفقراء»، وواحد يقول: «أنا وزعت 10 آلاف وجبة الأسبوع الماضي». الأول وعظ، الثاني إثبات.

- الخلاصة

اعتمد الملك عبدالله الثاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (٢٠٢٥) أربع أدوات بلاغية محكمة:

١. الاستفهام المعياري («متى…؟»): لإحراج المجتمع الدولي وإلزامه بالموقف.

٢. تأكيد الحق لا المكافأة: ترسيخ أن فلسطين استحقاق مشروع غير قابل للمساومة.

٣. التحذير من العبث بالأقصى: رفع الكلفة وتحويل الخطر إلى تهديد عالمي.

٤. الموثوقية التنفيذية: ربط القول بالفعل من خلال الجهود الإنسانية الأردنية


مدار الساعة ـ