شعرت اليوم بالفخر وأنا أتابع فعاليات مؤتمر الأمان الرياضي الذي نظمته اللجنة الأولمبية الأردنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين. هذا المؤتمر لم يكن مجرد تجمع عابر، بل محطة مهمة تؤكد أن رياضتنا الأردنية تسير بخطى مدروسة نحو مستقبل أكثر أماناً وعدلاً للرياضيين.

أكثر ما لفتني هو الجدية والوعي في محاور المؤتمر، من إدماج الأمان في خطط الاتحادات الرياضية، إلى حماية حقوق اللاعبين، وصولاً إلى تسخير الإعلام والتكنولوجيا في تعزيز هذه الثقافة. هذه الرؤية تجعلنا نطمئن أن رياضيينا ليسوا وحدهم في الميدان، بل خلفهم مؤسسة تسهر على حمايتهم ورعايتهم.

كما أن ما قالته الأمينة العامة للجنة الأولمبية، السيدة رنا السعيد، حول كون استراتيجية الأمان الرياضي مبادرة وطنية رائدة، جعلني أدرك أن ما يجري ليس مجرد شعارات، بل عمل حقيقي يتماشى مع التوجهات العالمية، ويضع الأردن في موقع متقدم بين الدول التي تعطي الأولوية لسلامة الرياضي قبل أي إنجاز.

إعجابي ازداد عندما شاهدت الإعلان عن الهوية البصرية للاستراتيجية، فهي ليست مجرد تصميم، بل رسالة بأن هذه الخطوة ستبقى وتستمر، وستكون جزءاً من ذاكرة الرياضة الأردنية للأجيال القادمة.

من هنا، أوجه كل الشكر والامتنان إلى اللجنة الأولمبية الأردنية والقائمين على هذا العمل، لأنهم أثبتوا أن الرياضة ليست فقط بطولات وألقاب، بل هي قيم ورسالة وحماية للإنسان أولاً.