أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

العلاونة يكتب: الموقف الهاشمي.. شهادة قانونية وتاريخية على أحقية القضية الفلسطينية


ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب

العلاونة يكتب: الموقف الهاشمي.. شهادة قانونية وتاريخية على أحقية القضية الفلسطينية

ثابت خالد العلاونة
ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب
مدار الساعة ـ

في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا يزداد إيماننا وثقتنا بالموقف الثابت الذي تتخذه القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فإن هذا الموقف ليس مجرد رد فعل على الأحداث الراهنة بل هو موقف استراتيجي مبني على أساس من القانون الدولي والمبادئ الإنسانية والمسؤولية التاريخية.

أولاً: الموقف الأردني هو صوت القانون في المحافل الدولية إلا أنني أرى أن رؤية جلالة الملك هي صوت القانون الذي لا يتردد في الوقت الذي تحاول فيه بعض الجهات طمس الحقائق يواصل جلالته التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وهذه الحقوق ليست منحة من أحد بل هي حقوق كفلتها المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعد جزءاً لا يتجزأ من القانون الدولي وإن المطالبة بوقف الانتهاكات ورفع الحصا وفتح الممرات الإنسانية ليست مجرد شعارات بل هي مطالبات قانونية ملزمة للدول.

ثانياً: الوصاية الهاشمية هي عهد تاريخي وحماية قانونية حيث تعد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التزاماً لا يقل أهمية عن الدفاع عن الحقوق السياسية وإنها مسؤولية تاريخية ودينية ولكنها أيضاً حماية قانونية للمواقع المقدسة من محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي وهذه الوصاية تضمن أن القدس ستبقى مدينة للجميع وأن هويتها العربية والإسلامية ستبقى محفوظة حيث أن جلالة الملك لا يدافع عن مساحات من الأرض بل يدافع عن مبادئ الحق والحرية والوجود الإنساني.

ثالثاً: المسؤولية الإنسانية ابين من خلالها الموقف الذي لا يتزعزع ف إلى جانب البعدين القانوني والسياسي يبرز البعد الإنساني في موقف جلالة الملك فلقد كان الأردن دائماً وسيبقى سنداً وعوناً لأشقائنا في فلسطين وإن المساعدات الإغاثة والدعم الطبي والوقفة مع أهلنا في غزة ليست مجرد أعمال خيرية بل هي تجسيد للروابط التاريخية والأخوية التي لا يمكن أن تنفصم في زمن تكثر فيه المواقف المتذبذبة يبقى الأردن مثالاً للثبات والوفاء.

ف نحن كأردنيين نفخر بقيادتنا التي تجسد هذه القيم النبيلة ونؤمن أن النصر سيكون حليف الحق والعدل القضية الفلسطينية التي هي قضية الأردنيين جميعاً ولن يهدأ لنا بال حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة.

مدار الساعة ـ