أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الفوائد النفسية من العمل 4 أيام في الأسبوع

مدار الساعة,أخبار الصحة والأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -يتزايد النقاش حول فكرة التحول إلى أسبوع عمل من أربعة أيام في مختلف بلدان العالم، بما فيها روسيا.

واتضح أن اتباع نظام عمل أربعة أيام في الأسبوع لا يؤدي إلى انخفاض الأرباح، بل بالعكس يزيدها. لذلك تخطط معظم الشركات التي اختبرته مواصلة العمل به.

واكتشف الباحثون أن نظام العمل أربعة أيام في الأسبوع الذي اشتركت في اختباره شركات بريطانية يعمل فيها حوالي 2900 موظف، لا ينقذ العاملين من الارهاق والأمراض فقط، بل هو مفيد للعمل نفسه.

وكان الباحثون يستطلعون رأي العاملين في هذه الشركات بانتظام وبصورة دورية، من أجل تقييم تأثير يوم العطلة الإضافي في حياتهم.

و أكد العاملون على أنهم حاليا نادرا ما يعانون من القلق وأن صحتهم النفسية والبدنية تحسنت بصورة ملحوظة. وإحصائيا أعلن 71 بالمئة منهم أنهم لا يشعرون بالإرهاق حاليا و39 بالمئة منهم اعلنوا أنهم لا يعانون من الإجهاد كما كانوا في السابق.

ويضيف الباحثون، انخفض عدد أيام الاجازات المرضية بنسبة 65 بالمئة، وانخفض عدد المستقيلين بنسبة 57 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. كما أعلن 60 بالمئة من العاملين عن تحسن تواصلهم مع الأقارب ورعايتهم، و62 بالمئة أعلنوا أصبح من السهل الجميع بين العمل والحياة الاجتماعية.

ووفقا للباحثين، الشيء المهم هنا، هو أن أرباح هذه الشركات لم تتغير خلال فترة التجربة، بل انه ارتفع في المتوسط بنسبة 1.4 بالمئة.

وقد أعلنت 56 شركة من مجموع 61 شركة شاركت في هذه البرنامج التجريبي أنها تنوي مواصلة العمل بنظام إربعة أيام عمل في الأسبوع، وأكدت 18 شركة أنها ستعمل به دائما.

وتشير عالمة النفس ألينا فيليبوفا إلى أن الخبراء يعتقدون أن العمل أربعة أيام في الأسبوع لا يقتصر على تحسين الإنتاجية فقط، بل يحسّن أيضا جودة حياة الموظفين.

وتوضح قائلة: "يمكن أن يساعد أسبوع العمل من أربعة أيام في إنجاز المهام غير المكتملة، ليس فقط في العمل، بل في الحياة الشخصية أيضا. فيتيح للموظفين تخصيص وقت حقيقي لأطفالهم، وعلاقاتهم، وتطويرهم الذاتي، والاهتمام بالمنزل، وهي أمور غالبا ما تُؤجَّل وتسبب توترا داخليا واستياء مكبوتا".

وبحسب فيليبوفا، فإن يوم الإجازة الإضافي قد يقلل من التوتر المزمن والإرهاق، ويمنح الموظفين فرصة لاستعادة نشاطهم، وممارسة الهوايات، وقضاء وقت للترفيه والأسرة.

لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن نجاح "الأسبوع القصير" مرهون باتباع نهج منهجي، موضحة أنه إذا ظل عبء العمل على حاله ونُفّذ خلال أربعة أيام فقط، فقد يسبب ذلك مزيدا من الضغط. وشددت على أن الأهم ليس منح الموظفين يوما إضافيا فحسب، بل إعادة النظر في إجراءات العمل وتنظيمه.


مدار الساعة ـ