أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الحواتمة يكتب: جعفر حسان.. 93 محطة، دفتر واحد


المهندس محمد العمران الحواتمة

الحواتمة يكتب: جعفر حسان.. 93 محطة، دفتر واحد

مدار الساعة ـ

في الخامس عشر من أيلول عام 2024 ، وفي لحظة تاريخية لن تُنسى من سجل الأردن العريق ، كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، بتشكيل حكومة جديدة في وقت كان الوطن بأمس الحاجة إلى قيادة غير تقليدية ، قيادة تبدأ من الميدان، لا من المكاتب، قيادة ترى الواقع بعينها، وتلمس نبض المواطن في كل بادية وقرية ومدينة ومخيم ، وعلى الرغم من الظروف المحيطة التي كانت تعصف بالمنطقة وتفرض تحديات جسيمة على كل صعيد . لم يكن أمام الدكتور جعفر حسان خيار سوى أن يكون رجل الميدان الحقيقي، القائد الذي يحول التحديات اليومية إلى إنجازات ملموسة ، ويضع مصالح المواطن في قلب كل قرار .

فمن اللحظة الأولى، أصبح دفتر الملاحظات رفيقه الدائم وشاهدناه معه في كل زياراته ، أداة لا غنى عنها ، رمز القيادة الميدانية ، خريطة الإنجازات ، ودليل التحركات الدقيقة . في دفاتره كتب كل ما شاهده ، كل ملاحظة ، كل مشكلة ، وكل فكرة يمكن أن تتحول إلى حل عاجل أو مشروع يحقق تقدماً ملموساً . لم يكن مجرد ورق يسجل فيه ، بل كان بمثابة سلاحه الاستراتيجي ، منه استقى قوته في متابعة المشاريع وتحويل التحديات إلى إنجازات على أرض الواقع . كل سطر فيه يمثل خطوة للأمام ، كل ملاحظة تتحول إلى أمر تنفيذي ، وكل مشروع يتابعه بنفسه لضمان أن الإنجاز يصل إلى المواطن بشكل مباشر وواضح .

وعلى الرغم من الظروف المحيطة ، كانت حكومته نموذجاً حياً للقيادة الميدانية الفعالة . قام الدكتور جعفر حسان وحسب المواقع الرسمية بـ 93 زيارة ميدانية شملت جميع محافظات المملكة الأردنية الهاشمية ، من شمالها إلى جنوبها ، مروراً بمحافظات الوسط ، وكانت كل زيارة أكثر من مجرد تفقد ، بل كانت إنجاز على الأرض ، تراقبها العيون ، وتشهدها القلوب . عمان ، الزرقاء ، مادبا ، البلقاء ، اربد ، عجلون ، جرش ، معان ، الطفيلة ، الكرك ، العقبة ، وكل قرية ومدينة نائية ، كانت محطات لتقييم الواقع ، حل المشكلات ، ومتابعة المشاريع الاقتصادية والتعليمية والصحية والبنية التحتية والخدمات العامة . كل زيارة كانت مصحوبة بفرق متخصصة ، ومع كل موقع كان يسجل أكثر من مائة ملاحظة دقيقة في دفتره حسب ما شاهدناه ورأيناه ، ويصدر توجيهات عاجلة للفرق التنفيذية ، بحيث تم تنفيذ أكثر من ثمانين بالمئة من الملاحظات على الفور ، والنتيجة كانت تحسين ملموس في الخدمات ، وزيادة رضا المواطنين ، وتعزيز الثقة بالحكومة على الأرض .

كل يوم من أيام جولاته كان محطة حقيقية للإنجاز والمثابرة . كان يتفاعل مباشرة مع المواطنين ، يستمع لهم ، يراقب المشكلات ، يوجه فرق العمل لحلها فوراً ، ويؤكد أن كل مواطن يشعر بأن الحكومة معه ، ليست بعيدة عنه . كانت رسالته واضحة لكل الأردنيين أن العمل الحقيقي يبدأ من الميدان ، وأن كل ملاحظة تتحول إلى إنجاز ملموس .

نتيجة هذه الجولات ، صدرت أكثر من 240 إجراءاً تنفيذياً شملت كل القطاعات الحيوية ، وتم إنجاز 155 منها بالكامل ، وما تبقى تحت متابعة دقيقة لضمان الإنجاز الكامل ، ما جعل الحكومة الأردنية تحت قيادته نموذجاً للفعالية على أرض الواقع ، حكومة يشعر بها المواطن ويشهد تأثيرها اليومي على حياته .

دفتر الملاحظات لم يكن مجرد أوراق ، بل أصبح رمز ودليل التنفيذ الدقيق ، ومرجع كل فرق العمل . من خلاله ، استطاع متابعة كل مشروع ، وكل خطوة ، وكل قرار ، وضمان أن كل ملاحظة تتحول إلى واقع ملموس يلمسه المواطن يومياً .

وفي القطاعات الحيوية ، تجلى أثر قيادته بشكل واضح :

في الصحة ، زار المستشفيات والمراكز الصحية ، تفقد الحالات الطارئة ، ناقش تحسين جودة الخدمات ، مراقبة نقص الأدوية والمستلزمات ، وأصدر توجيهات عاجلة لتحسين الأداء ، مما أدى إلى زيادة رضا المواطنين وتحسين المرافق الصحية بشكل ملموس .

في التعليم ، راقب المدارس والجامعات ، متابعة تجهيز الصفوف والمختبرات ، تحسين البنية التحتية ، وتوفير الأدوات التعليمية ، وسجل الملاحظات التي تحولت إلى إجراءات سريعة ، ما جعل الطلاب والمعلمين يشعرون بأن الحكومة تهتم بهم مباشرة ، وأن كل ملاحظة صغيرة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً .

في الطرق والمواصلات ، راقب جميع مشاريع الطرق والجسور والصيانة الدورية ، وأصدر توجيهات عاجلة لكل فرق العمل لضمان جودة التنفيذ وسرعة الإنجاز ، مما ساهم في تحسين حركة المواطنين اليومية ، وتسهيل حياتهم بشكل ملموس .

في الطاقة والمياه ، تابع مشاريع الطاقة الشمسية ، شبكات المياه ، محطات الري ، توزيع الكهرباء ، وصيانة المنشآت الحيوية ، وكل ملاحظة سجلها تحولت إلى توجيه تنفيذي على الأرض ، مما ساهم في تحسين استقرار الخدمات وزيادة كفاءتها .

في المشاريع الاقتصادية ، زار المناطق الصناعية والأسواق ، وراقب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمناطق الحرة ، وركز على تسهيل الاستثمار ، دعم الشباب ، تحسين البنية التحتية ، وتعزيز فرص العمل ، مما أدى إلى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق أثر ملموس على المواطنين .

في السياحة والزراعة ، تابع المزارع الحديثة ، مشاريع الري ، تطوير المرافق السياحية ، وتحسين الخدمات للزوار ، وأصدر توجيهات عاجلة بناءاً على ملاحظاته ، مما رفع مستوى الأداء وزاد من جاذبية الأردن كوجهة سياحية وزراعية .

في الخدمات البلدية ، راقب النظافة ، الصيانة ، تطوير الساحات العامة ، تجهيز الأسواق ، وتحسين مرافق المواطنين اليومية ، وسجل كل ملاحظة وأصدر توجيهات عاجلة ، لتحويل كل ملاحظة إلى واقع ملموس يحسّه المواطن بنفسه يومياً .

اليوم ، وبعد أكثر من عام على توليه رئاسة الوزراء ، أصبح الدكتور جعفر حسان رجل الميدان الحقيقي ، القادر على تحويل التحديات إلى فرص ، والملاحظات إلى إنجازات ملموسة . يعيد الثقة بالحكومة إلى كل مواطن ، ويضع معياراً جديداً للقيادة العملية ، حيث تبدأ من الميدان وتترجم الرؤية إلى واقع ملموس يلمسه كل أردني ، ويشعر بأن الحكومة معه في كل لحظة ، وأن كل خطوة تحمل بصمة التفاني والعمل الجاد .

على الرغم من الظروف المحيطة ، أثبت الدكتور جعفر حسان أن الأردن يمتلك قادة قادرين على مواجهة التحديات وتحويل الرؤية إلى إنجازات حقيقية ، وأن العمل الحقيقي يبدأ من الميدان ، وأن دفتر الملاحظات ليس مجرد أوراق، بل خريطة الإنجازات والمستقبل ، دليل على أن القيادة الحقيقية تبدأ بالمتابعة الدقيقة ، الاهتمام بالتفاصيل ، التفاعل مع المواطنين ، وتحويل كل فكرة إلى واقع ملموس .

الرسالة واضحة لشعب الأردن فقط فكل خطوة على أرض الواقع تحمل بصمة التفاني والعمل الجاد لخدمتكم ورفعة وطنكم ، والحكومة موجودة معكم في كل محافظة ، كل قرية ، وكل شارع ، لتقديم الأفضل وتحويل كل تحدٍ إلى إنجاز ملموس، مع متابعة مستمرة لكل ملاحظة ، ومع توجيهات عاجلة تنفذ على أرض الواقع بسرعة وكفاءة ، لضمان أن يشعر المواطن بالأثر الحقيقي للحكومة في حياته اليومية ، ولتكون الحكومة نموذجاً للإنجاز الميداني الذي يلمسه كل أردني.

لقد أصبح الدكتور جعفر حسان، من خلال هذه الاسلوب ، نموذجاً فريداً ، حيث يتم الجمع بين الرؤية الاستراتيجية ، التنفيذ المباشر ، المتابعة الدقيقة ، والقدرة على تحويل الكلام إلى واقع ملموس . ومع كل ملاحظة في دفتره، ومع كل زيارة ميدانية، ومع كل إجراء تنفيذي ، تزداد ثقة المواطنين في الحكومة وفي قيادتهم ، وتترسخ صورة الأردن كدولة قوية ، فعالة ، ومستمرة في الإنجاز على الرغم من كل التحديات والظروف المحيطة ، لتصبح كل خطوة على أرض الواقع شهادة على القيادة الرائعه، وكل زيارة ، وكل توجيه ، وكل إنجاز ، وكل ملاحظة ، وكل مشروع يحمل رسالة واضحة الأردن وطن يقوده أشخاص يضعون مصلحة المواطن في قلب كل قرار ، ويحولون كل تحدٍ إلى فرصة ، وكل ملاحظة إلى واقع ملموس، وكل فكرة إلى إنجاز دائم يحققه على أرض الوطن .

مدار الساعة ـ