أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

رؤية ولي العهد.. تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية وعلاجية رائدة


الدكتور شادي الخوالدة
طبيب تجميل وجلدية

رؤية ولي العهد.. تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية وعلاجية رائدة

الدكتور شادي الخوالدة
الدكتور شادي الخوالدة
طبيب تجميل وجلدية
مدار الساعة ـ

دائماً ما كانت السياحة العلاجية في الأردن أحد أبرز القطاعات الطبية المتنامية. إنها تشكل عنصر جذب إقليمي ودولي.

وهذا مفهوم. ففي المملكة كفاءات طبية عالية التأهيل، ومؤسسات صحية معتمدة دولياً، إضافة إلى بيئة تنظيمية داعمة تعزز من ثقة المرضى القادمين من الخارج.

لكن كل هذا يحتاج إلى إرادة رسمية.

في الحقيقة كطبيب مختص أعلم أن الإرادة متوافرة بكامل طاقتها. فها هو سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يرسم خطة عمل تستند إلى الابتكار والتحول الرقمي لمواكبة أحدث التقنيات، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للمملكة كـوجهة علاجية مفضلة تستقطب الآلاف من المرضى الدوليين سنوياً، ما يرفع من حصتنا السوقيّة في هذا المجال، مستنداً بذلك إلى السمعة العالمية الرفيعة للقطاع الطبي الأردني والكوادر المؤهلة.

نعم. هنا في رحاب الأردن، حيث تتعانق جبال شامخة مع سهول من عزيمة، تتجسد رؤية شابة طموحة تحمل في طياتها نبض المستقبل الاقتصادي وعبق الإرث الحضاري.

سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يسعى بخطى واثقة ورؤية ثاقبة، إلى تحويل القطاع السياحي والعلاجي إلى قاطرة تنموية تدفع بعجلة الاقتصاد الوطني قدماً، وتخلق فرص عمل تليق بشباب الوطن.

مسعى يعزز استثماراً استراتيجياً في مقدرات المملكة الفريدة. فقد وضع سمو ولي العهد القطاع السياحي في صدارة الأولويات الاقتصادية، مدركاً أن الموارد السياحية ليست مجرد معالم، بل هي أصول رأسمالية تدر عوائد وتُعزز الميزان التجاري.

سموه حرص على التواصل المباشر، عبر زياراته الميدانية ولقاءاته المستمرة مع الشركاء الاقتصاديين والمستثمرين في هذا المجال، ليقف على مؤشرات الأداء وتحديات السوق.

هذا هو التفاعل المباشر؛ هو بنية تحتية معرفية تُمكن من صياغة آليات تطوير مستدامة، تتناغم مع الرؤية الملكية الشاملة للوصول إلى تنمية مستدامة حقيقية.

وإيماناً من سموه بأن الأردن يمتلك ميزة تنافسية لا تُضاهى، من مياه البحر الميت الشافية إلى كنوز البترا التاريخية، يسعى لتذليل العقبات الإجرائية والحواجز البيروقراطية، لخلق بيئة استثمارية محفزة وجاذبة لرؤوس الأموال. كما أن سموه يدرك دور العاملين في القطاع، واصفاً إياهم بـ "سفراء الأردن الحقيقيين"، فهم القوة البشرية الدافعة التي تساهم في ترويج المنتج السياحي الأردني عالمياً.

بموازاة ذلك، يُولي سموه أهمية قصوى لقطاع السياحة العلاجية، الذي يُعد مصدر دخل مهم ويعكس جودة الخدمات الطبية الأردنية.

في الحقيقة، إن الدعم القيادي المستمر هو بمثابة صندوق سيادي معنوي للقطاعين، يمنحهما مرونة اقتصادية وقدرة على الصمود في وجه التقلبات والتحديات الإقليمية والدولية.

هذا الإصرار الاقتصادي المشترك، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وتوجيهات سمو ولي العهد، إنما يغرس روح التفاؤل بمستقبل تكون فيه السياحة والعلاج في الأردن قوة اقتصادية ضاربة ومنارة حضارية متألقة.

مدار الساعة ـ