المخابرات العامة جنود الحق، لا يكتفون بملاحقة الخطر، وتفكيك أذرعه، بل يعملون على حذف أثره، من الجذور، لأنهم يشكلون سياجا حقيقيا، يحيط بيوت الوطن، دفئا، وأمننا، هم السند، الذي يربت على كتف كل أسرة، ليقول لها:أن أبناءها محاطون، بعين ساهرة، لا تنام، وإن تعب الآباء، وجهد الأمهات، لن يضيع هباء.

هؤلاء الرجال، اللذين يعملون بصمت، وإخلاص، يجسدون المعنى الأسمى، للوفاء للوطن، ويسهرون كي نحيا، في طمأنينة، ونواصل رسم مستقبل مشرق لأبنائنا.

بكل مرة، يسطر جنود الحق، إنهم بحق، الضلع الثابت للوطن، ونجاحاتهم تسطر بحروف من ذهب، فحين تمكنت دائرة المخابرات العامة، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، من تفكيك خلية جرمية، تضم أربعة عشر شخصا، على ارتباط وثيق، بعصابات دولية، متخصصة بتهريب المخدرات، هذا الإنجاز ليس مجرد عمل أمني ناجح فحسب، بل هو رسالة واضحة، بأن قيادتنا، وأجهزتنا الأمنية، عصية على العبث، والوطن ومحصن بوعي رجاله، وانتماء وولاء الشعب، خلف القيادة الحكيمة.

وإن تفكيك هذه الخلية، أكبر من مجرد ضربة موجعة، لتجار الموت، بل إنجازها الأعظم، هو حماية لجيل بأكمله، من سموم تستهدف عقول الشباب، وتدمير أسرهم، ومستقبلهم.

بماء القداسة، يسطر لقواتنا الأمنية، قدرتها ويقظتها، في التعامل مع أخطر الشبكات الدولية، بحرفية ومهنية عالية، مما يجعلنا نموذجا يحتذى، في مكافحة الجريمة المنظمة، والإرهاب، والمخدرات.

نزداد فخرا، ويقينا، ونحن نتابع هذه الانجازات، أن الوطن عصي، على كل من يحاول النيل، من استقراره، رغم أننا نحاط بجوار ملتهب.

والمخابرات العامة، جنود الحق، وإدارة مكافحة المخدرات، عنوان الفداء والولاء، وركيزة أساسية، في معادلة الأمن الوطني، يستند إليها الوطن، والمواطن.

إنها سبحة أمان، تدور تمائمها بيننا، نرفض حد الموت، أن تصاب بأذى، لتبقى راية الوطن عالية.