أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

موسى التعمري يعلنها: بغض النظر عن هوية الخصوم

مدار الساعة,أخبار رياضية,تصفيات كأس العالم,ولي العهد,الأمير علي بن الحسين,كأس العالم,كأس آسيا,موسى التعمري,علي علوان
مدار الساعة (أخبار الفيفا) ـ
حجم الخط

مدار الساعة - "اللاعب الأردني معروف بالعزيمة والإصرار. لا نقبل أن يتجاوزنا أحد". بهذه الكلمات رسم موسى التعمري ملامح الروح التي قادت منتخب بلاده لكتابة التاريخ بالتأهل لأول مرة إلى كأس العالم FIFA™. وبطريقة غير مباشرة، فإن ما قاله يُجسّد أيضًا دلالة لقب "النشامى" الذي يحمله منتخب الأردن؛ لقبٌ يجمع بين الكرم والشهامة في اللغة، ويعكس في الوقت ذاته الشجاعة والصلابة والقدرة على عدم الاستسلام داخل المستطيل الأخضر.

قطع منتخب الأردن خطوة حاسمة نحو كأس العالم FIFA 26™ بفوزه الكبير 3-0 على عُمان في مسقط، بفضل ثلاثية علي علوان التي اختتمها بهدف جاء من تمريرة حاسمة لموسى التعمري. وبعد ساعات قليلة، جاءت خسارة العراق أمام جمهورية كوريا 2-0 لتؤكد التأهل رسميًا، ليصبح فريق المدرب جمال السلامي أول منتخب عربي يضمن مقعده في نهائيات أمريكا الشمالية، وقبل جولة أخيرة على نهاية التصفيات.

استقبلت الجماهير الأردنية، التي كانت تتابع مجريات الأحداث بترقب وتوتر شديدين، هذا الإنجاز غير المسبوق بالفخر والاعتزاز، سرعان ما تُرجِم إلى احتفالات عفوية في مختلف المدن. انفجرت الشوارع بالأعلام وأبواق السيارات، بينما تحولت المقاهي والساحات العامة إلى منصات فرح جماعي، امتزجت فيها الدموع بالأهازيج، وارتفعت الهتافات التي تمجّد "النشامى" وتحيي أبطال الفريق.

وعند الحديث عن الأبطال، يبرز اسم موسى التعمري في المقدمة. الجناح الأيمن الذي انتقل هذا الصيف إلى نادي استاد رين الفرنسي قادمًا من مونبلييه، كان أحد الركائز الأساسية في مشوار التصفيات الآسيوية. فقد ساهم بشكل مباشر في تسعة أهداف، بواقع سبعة أهداف وتمريرتين حاسمتين، وكان عنصر الحسم في أكثر من محطة مفصلية. وإلى جانب أرقامه، شكّلت سرعته ومراوغاته وقدرته العالية على الضغط مصدر إرباك دائم لمدافعي الخصوم.

والآن، وبينما يتطلع التعمري وزملاؤه إلى التحدي الأكبر في العام القادم، سيكون أمامهم أولًا اختبار إقليمي مهم في بطولة كأس العرب FIFA التي تحتضنها قطر مجددًا في مطلع ديسمبر 2025. هناك سيواجه "النشامى" منتخبات مصر والإمارات، إلى جانب الفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا، في مجموعة واعدة تمنح الأردن فرصة لتعزيز جاهزيته العالمية عبر احتكاك مباشر مع مدارس كروية مختلفة في المنطقة.

في مقابلة حصرية مع FIFA، تحدّث موسى التعمري عن مشاعره بعد التأهل التاريخي، والتحديات التي واجهها المنتخب، وما يمثله هذا النجاح للجماهير الأردنية، وطموحاتهم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وتطلعاتهم لكأس العرب FIFA.

FIFA وعدتم الشعب الأردني بالتأهل إلى كأس العالم، وأوفيتم. أخبرنا ما هو شعوركم بالتحديد بعد تحقيق هذا الإنجاز؟

موسى التعمري: شعور لا يوصف بالكلمات؛ فهذا حلم كل لاعب، وكل مدرّب، وكل مشجّع أردني. والحمد لله تمكنا من تحقيقه. شعرنا بمدى فرح الناس وفخرهم بنا، وهذا وحده يكفي ليجعلنا ننسى كل تعب السنوات الماضية.

شاهدنا تطورًا ملحوظًا في مستويات المنتخب الأردني في العامين الأخيرين، سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس آسيا. ما هي أسباب هذه النهضة باعتقادك؟

السر يكمن أولاً في اللاعب الأردني، والروح التي يحملها، حيث كان هدفنا اللعب بروح الفريق الواحد بعيدًا عن المصلحة الشخصية. كما أن الجهاز الفني والإداري قام بعمله على أكمل وجه، من خلال التخطيط الجيد، والبرامج المنظمة، والمعسكرات، والمباريات القوية. بالإضافة إلى ذلك، كان دعم سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، والاتحاد الأردني ممثلًا برئيس الاتحاد الأمير علي بن الحسين، وبكل تأكيد دعم ومساندة جماهيرنا العريضة، حيث كنا نشعر في كل ملعب نلعب فيه وكأننا نخوض المباراة على ملعبنا.

أنتم أول منتخب عربي يتأهل إلى كأس العالم 26. باعتقادك، هل يوجد شيء محدد يتصف به اللاعب الأردني اليوم أو يميزه عن غيره؟

اللاعب الأردني معروف بالعزيمة والإصرار، وبالغيرة على وطنه؛ فنحن لا نرضى بأن يتجاوزنا أحد بسهولة. قد تكون إمكانياتنا أقل من بعض المنتخبات الأخرى، لكن روحنا القتالية والعزيمة والإصرار تعوّض عن كل شيء. حبنا للوطن فريد؛ نلعب لنرفع اسم الأردن فقط.

طريقكم في التصفيات كان صعبًا. واجهتم المنتخب السعودي في الدور الثاني، وعدة منتخبات قوية مثل جمهورية كوريا والعراق في الدور الثالث. ما هي اللحظة أو اللحظات الأصعب خلال مشوار التصفيات، واللحظات الأفضل إلى جانب لحظة التأهل؟

بالتأكيد، مشوار التأهل إلى كأس العالم كان مليئًا بالتحديات التي استطعنا تجاوزها بفضل عملنا الجماعي. ولا شك أن المشوار حمل في طياته العديد من اللحظات التي ستبقى محفورة في أذهاننا وأذهان الأردنيين، إلا أن اللحظة الفارقة كانت وستبقى هي بعد مباراتنا أمام عُمان، التي حملت معها بشائر الخير للشعب الأردني بتأهلنا إلى كأس العالم. ولا شك أن ما ميّز هذه اللحظة بشكل أكبر هو تواجد سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد إلى جانبنا والاحتفال معًا بالتأهل.

ستشاركون في أكبر بطولة كأس عالم على الإطلاق، بمشاركة 48 منتخبًا. هل فكرتم بما تطمحون له في البطولة، هدف تريدون تحقيقه؟

بالتأكيد، مجرد تأهلنا إلى كأس العالم يعد إنجاز تاريخي، لكننا لن نتوقف عند هذا الحد. أصبح هدفنا وطموحنا أعلى، وغايتنا رفع اسم الوطن وإثبات وجود الكرة الأردنية على الساحة العالمية، وبإذن الله، سنكون على قدر المسؤولية.

هل لديكم رغبة في مواجهة منتخب محدد في قرعة كأس العالم 2026؟

نحن ننتظر سحب قرعة كأس العالم خلال شهر كانون الأول المقبل للتعرف على منافسي النشامى، وبإذن الله سنكون جاهزين للحدث العالمي بغض النظر عن الخصوم في المجموعة.

كيف تتوقع أن تكون الأجواء في ملاعب كندا والمكسيك والولايات المتحدة؟ هل تحفزكم فكرة اللعب في أمريكا الشمالية؟

تجربة جديدة بملاعب ضخمة وأجواء عالمية ستمنحنا دافعًا أكبر لإثبات أنفسنا. وبطبيعة الحال، اللعب في أمريكا الشمالية يمنحنا فرصة لعرض صورتنا بأفضل شكل، ولإثبات للجميع أن الأردن قادر على المنافسة في أي ملعب وفي أي مكان.

المنتخب الأردني أحد المنتخبات المشاركة في كأس العرب FIFA 2025. كيف تتوقع أن تكون الأجواء في قطر بعد النجاح الجماهيري والتنظيمي لنسخة 2021؟

بالطبع، أصبحت بطولة كأس العرب تحظى بطابع مميز وتُعد من أبرز البطولات في المنطقة. ولا شك أن تنظيمها تحت إشراف الاتحاد الدولي وفي دولة قطر يضيف لمسة إضافية من المتعة والإثارة. سنشهد نسخة استثنائية أخرى بعد نجاحات بطولة كأس العرب 2021، وكأس العالم 2022، وأخيرًا كأس آسيا 2023.

كيف تتوقع أن تكون شدة التنافس في البطولة، خصوصًا أن مجموعتكم تضم مصر، والإمارات، إلى جانب الكويت أو موريتانيا؟

عادةً ما نشهد منافسة قوية ومثيرة بين المنتخبات العربية، خصوصًا عندما تتقارب مستوياتها الفنية ويكون لكل فريق حضوره المميز على الصعيد التكتيكي والمهاري. ومع وجود منتخبات بحجم مصر والإمارات، إلى جانب الكويت أو موريتانيا، من المتوقع أن نشهد مباريات حماسية ومتقاربة النتائج، ما يزيد من إثارة البطولة ويجعل كل لقاء فرصة حقيقية للتميز وإظهار القوة والمهارات الفردية والجماعية للفرق المشاركة.(أخبار الفيفا)


مدار الساعة (أخبار الفيفا) ـ