مدار الساعة - تقترب الحرب في قطاع غزة من عامها الثاني، مخلفة حصيلة ثقيلة من الخسائر، خاصة في القطاع المحاصر منذ عام 2007، والذي دمرت إسرائيل غالبية مناطقه بعد اجتياحها.
واندلعت الحرب عقب هجوم واسع نفذته حركة حماس ضد مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، قتلت خلاله الحرب أكثر من 1200 إسرائيلي، واختطفت 251 إسرائيلياً.ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أدت الحرب لاستشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما أصيب نحو 170 ألفاً آخرين، في حين ما زال أكثر من 9 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين.وتسببت الحرب في وفاة 459 فلسطيني بسبب المجاعة، من بينهم 154 طفلاً.وأدت الحرب لتدمير 90% من مباني ومنشآت قطاع غزة، مخلفة خسائر تتجاوز 68 مليار دولار، بعد قصف القطاع بأكثر من 150 ألف طن من المتفجرات، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.وأدت الحرب لمسح 2700 أسرة من السجل المدني، بعد مقتل جميع أفرادها، كما تسببت الحرب في 12 ألف حالة إجهاض بين السيدات الحوامل، بعد تدمير 134 مستشفى ومركزاً صحياً.واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في قطاع غزة أكثر من 7 آلاف فلسطيني، فيما نزح قرابة 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم.
وفي صفوف الإسرائيليين، أدت الحرب لمقتل 1595 إسرائيلياً، بينهم 913 جندياً، قتل 466 منهم خلال الاجتياح البري لمناطق قطاع غزة، كما أصيب 6299 جندي إسرائيلي، بحسب بيانات رسمية للجيش الإسرائيلي، وإحصائيات نشرتها هيئة البث الإسرائيلية (كان).ومن بين 251 رهينة تم اختطافهم، استعادت إسرائيل 148 رهينة أحياء و56 جثة لرهائن قتلوا في قطاع غزة، غالبيتهم تم استعادتهم خلال صفقتي تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.ولا يزال 47 رهينة محتجزين في قطاع غزة، بينهم 20 أحياء، ووافقت حماس على الإفراج عنهم بموجب خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في القطاع.وخلال الحرب اضطر 250 ألف مستوطن لترك منازلهم شمال وجنوب إسرائيل، عاد غالبيتهم بعد انتهاء الحرب مع حزب الله، وعدم قدرة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على إطلاق صواريخ على إسرائيل.وتكبدت إسرائيل أكثر من 60 مليار دولار كخسائر اقتصادية، بحسب معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي، إلا أن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن الرقم قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
