في يوم المعلّم، نقف جميعًا أمام أسمى رموز الرسالة الإنسانية والوطنية، لنقول كلمة وفاءٍ لمن حملوا أمانة العلم، وصنعوا بجهودهم ووعيهم أجيالًا من الأردنيين الذين يفتخر بهم الوطن في كل ميدان.

والمعلم الأردني لم يكن يومًا ناقلًا للمعرفة فحسب، بل كان وما يزال ضمير المجتمع وضمير الوطن. هو الذي يزرع في النفوس حبّ الانتماء، ويغرس في العقول قيم العدل والحرية والإخلاص. علّم الأجيال كيف يكون الولاء للأردن بالأخلاق والعمل والوعي، لا بالشعارات.

لقد أثبت المعلّم الأردني على مرّ العقود أنه صخرة صلبة أمام الصعاب، يحمل رسالته في المدن والقرى والبوادي بنفس العزيمة، رغم ما يواجهه من تحديات مادية ومعيشية. ومع ذلك، ظلّ يزرع الأمل في طلبته، ويرى فيهم امتداد الحلم الأردني الذي لا ينكسر.

وفي هذه المناسبة العزيزة، يؤكد حزب القدوة الأردني أن بناء الإنسان هو جوهر مشروع الإصلاح الوطني، وأن تمكين المعلّم هو الطريق الأكيد إلى أردنٍ أكثر عدالة ومعرفة وتقدمًا. فالمعلم هو الركيزة الأولى في نهضة أي مجتمع، والاستثمار فيه هو استثمار في مستقبل الوطن كله.

إن رؤية حزب القدوة الأردني تنطلق من إيمانٍ راسخ بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المدرسة، ومن قلب المعلم تحديدًا. فحين نحترم المعلّم ونوفر له بيئة كريمة تليق برسالته، نكون قد وضعنا أول حجر في بناء الدولة الحديثة التي تقوم على الكفاءة والمواطنة والوعي.

وفي يوم المعلّم، نرفع التحية لكل من علّم ووجّه وربّى، لكل من وقف في الصفوف الأولى من أجل إنارة درب الأجيال. أنتم القدوة، وأنتم النور الذي لا ينطفئ، وبكم سيبقى الأردن وطنًا للعلم والعزة والكرامة.