أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الخصاونة يكتب: في يوم المعلم نقدم لهم رسالة شكر وعرفان


المحامي حسام حسين الخصاونة
عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي

الخصاونة يكتب: في يوم المعلم نقدم لهم رسالة شكر وعرفان

المحامي حسام حسين الخصاونة
المحامي حسام حسين الخصاونة
عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي
مدار الساعة ـ

في الخامس من تشرين الأول من كل عام يقف العالم وقفة تقدير وعرفان لأصحاب الرسالة الأسمى للمعلمين الذين يحملون أمانة العلم في قلوبهم ويغرسونها في عقول الأجيال. يوم المعلم ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو مناسبة لتجديد الاعتراف بالفضل العظيم لهؤلاء الذين يضيئون دروبنا بالمعرفة والقيم.

المعلم هو الذي يصنع الأمل في قلوب الطلبة ويزرع فيهم الثقة بأن المستقبل أجمل إذا ما حملوا العلم والتقوى سلاحًا لهم. هو المربي والقدوة، الذي لا يكتفي بتلقين المعلومة، بل يشكّل وجدان الإنسان ويصقل شخصيته ليكون مواطنًا صالحًا وفاعلًا في خدمة وطنه وأمته.

وفي الأردن، كان ولا يزال المعلم ركيزة النهضة الوطنية، فقد ساهم في بناء جيل مثقف وواعٍ، جيل يدافع عن قضاياه الوطنية والقومية. وما أروع أن نستذكر تضحيات معلمينا الذين لم يبخلوا بالوقت ولا بالجهد، وجعلوا من مدارسنا وجامعاتنا منارات للعلم والمعرفة.

ولا يخفى على أحد ما يوليه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله من دعم ورعاية للمعلم الأردني، إدراكًا منهم بأن نهضة التعليم تبدأ بالارتقاء بالمعلم ومكانته. فقد جاءت المبادرات الملكية لتوفير بيئة تعليمية أفضل، ودعم التدريب والتطوير، والاهتمام بمعيشة المعلم، تقديرًا لدوره المحوري في مسيرة التحديث وبناء الإنسان الأردني.

وهنا لا بد أن أشير بفخر واعتزاز إلى أمي الغالية التي كانت معلمة في مدارس الزرقاء، وقد غرست فينا حب العلم واحترام القيم، لتكون قدوة حقيقية في رسالتها التعليمية والتربوية. كما لا يفوتني أن أذكر زوجتي الكريمة التي تواصل رسالة التعليم من خلال أبنائنا، فتغرس فيهم حب المعرفة، وتعلّمهم خير تعليم.

وانطلاقًا من مسؤوليتنا المجتمعية، فإننا في دار الحسام للعمل الشبابي نؤكد دعمنا المتواصل للمعلم ومكانته، فهو صانع الأجيال وحارس القيم. وفي هذه الأيام الصعبة نحن بأمس الحاجة إلى معلم يخرج أجيالًا تحمي الوطن وتتمتع بثقافة عالية ووعي راسخ.

إن مسؤولية دعم المعلم لا تقع على عاتق الدولة وحدها، رغم أن الدولة مطالبة بتعزيز مكانته ورعايته، بل تقع علينا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، أن نكون عونًا له، لأنه وحده من يحرّك عجلة البناء ويُنشئ أجيالًا قادرة على حماية الأوطان وبناء الأمم.

مدار الساعة ـ