أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات مغاربيات دين بنوك وشركات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

شقمان يكتب: ممشى شارع الستين.. إنجاز يُفرح وعتب يُقال


الكابتن أسامة شقمان

شقمان يكتب: ممشى شارع الستين.. إنجاز يُفرح وعتب يُقال

مدار الساعة ـ

مدار الساعة - كم أسعدني وأنا أرى بأمّ عيني ممشى شارع الستين الجديد في منطقة زهران، الذي أنجزته أمانة عمان الكبرى بتصميم جميل يعكس الذوق والاهتمام بالإنسان قبل الحجر. ممشى بطول 500 متر، لكنه في معناه أوسع من ذلك بكثير، فهو خطوة نحو مدينة أكثر جمالًا وصحة وتنظيمًا.

لقد سرّني هذا الإنجاز الذي يجسد روح الإبداع والعطاء حين تتوفر النية والإرادة، ويبرهن أن الأمانة قادرة — متى أرادت — على تنفيذ مشاريع نوعية تخدم الناس وتضيف لمسة حضارية لعاصمتنا الحبيبة.

لكن بين الفرح والفخر، يطلّ العتب من القلب.

فهناك مناطق عديدة في عمان ما زالت تفتقد إلى الكثير من الخدمات الأساسية: لا شوارع مهيأة كما يجب، ولا صرف صحي يليق بمواطني العاصمة، ولا حتى الأرصفة التي تضمن سلامة المارة.

ولذلك، أتمنى من أمانة عمان أن تتذكر تلك المناطق التي تنتظر نصيبها من الاهتمام، فالأردن كله يستحق التنمية، لا جزء منه فقط.

كما أتمنى من كل من يزور هذه المنطقة الجميلة للتنزه والمشي أن يحافظ على نظافة المكان، فالنظافة مسؤولية الجميع. لقد تربّينا على مقولة “النظافة من الإيمان”، ولكن للأسف نرى اليوم من يتجاهل هذا المبدأ الجميل الذي يعكس حب الوطن الحقيقي. فحب الوطن لا يكون بالشعارات فقط، بل بالتصرفات التي تحافظ على جماله وكرامته.

لقد أثبت ممشى شارع الستين أن الإنجاز ممكن حين تتوافر النية الصادقة والإدارة الفاعلة، فلا عذر بعد اليوم في التقصير. نريد أن نرى هذا الإبداع يمتد ليشمل كل الأحياء، لأن عمان لا تكتمل إلا بعدالة الخدمات بين أطرافها وقلبها.

وفي الختام، أكرر شكري لأمانة عمان على هذا المشروع الجميل، وأتمنى أن يكون ممشى شارع الستين بداية طريقٍ أطول من 500 متر، طريق يسير بنا جميعًا نحو مدينة أجمل، وأنظف، وأكثر عدلًا في خدماتها.

مدار الساعة ـ