أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

العلاونة يكتب: العطاء رسالة ملكية.. لقاء ولي العهد بالفائزين بجائزة الحسين للعمل التطوعي يرسخ ثقافة المبادرة


ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب

العلاونة يكتب: العطاء رسالة ملكية.. لقاء ولي العهد بالفائزين بجائزة الحسين للعمل التطوعي يرسخ ثقافة المبادرة

ثابت خالد العلاونة
ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب
مدار الساعة ـ

يؤكد هذا اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مع الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي على رسالة وطنية لا تتغير باسم الشباب الأردني هو شريك أساسي في التنمية والعمل التطوعي هو جوهر التنمية المستدامة.

و هذا التفاعل المباشر الذي أشار إليه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والذي يضع ولي العهد في قلب المشهد الشبابي ليس مجرد التكريم بل هو اعتراف بقيمة الجهد المبذول وتأكيد على ثلاثة أبعاد أساسية للمشهد الأردني.

أولاً: الاستثمار في رأس المال البشري الأردني ف جائزة الحسين للعمل التطوعي ليست مجرد درع يمنح بل هي آلية لاكتشاف وصقل النماذج الشبابية الرائدة وعندما يلتقي ولي العهد شخصياً بالفائزين فإنه يحول الجهد الفردي إلى قصة نجاح وطنية وهذا يرفع من شأن المبادرات المجتمعية البسيطة التي بدأت في الأحياء والقرى لتصبح جزءاً من الرؤية الملكية و هذا اللقاء يرسخ فكرة أن العطاء والإخلاص هما المعيار الأول للتقدير.

ثانياً أهمية التواصل المباشر في صناعة القرار و أكد سمو ولي العهد على أهمية التواصل المباشر وهذه النقطة لها ثقل خاص في زمن المنصات الرقمية ويبقى الحوار وجهاً لوجه هو الأقوى لتفهم التحديات الحقيقية. فالتواصل المباشر يعني أن صوت المبادرة مسموع فالشباب لا يتطوعون في فراغ بل جهودهم ترى وتناقش على أعلى مستوى وان التحديات تنقل بدقة وذلك يمكن ولي العهد أن يطلع مباشرة على العقبات التي تواجه العمل التطوعي والجمعيات مما يسرع من إيجاد حلول على المستوى الحكومي ف هذا يضمن أن الدعم الحكومي يذهب إلى المكان الصحيح الذي يحتاجه المتطوعون في الميدان.

ثالثاً: ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الأجيال القادمة ف إن الاحتفاء العلني بالفائزين يرسل رسالة قوية إلى كل شاب وشابة أردنية ان الطريق إلى التغيير الإيجابي يبدأ بمبادرتك الشخصية و العمل التطوعي كما أشارت الجائزة هو الأساس لخلق جيل لا ينتظر الحلول بل يصنعها جيل يمتلك حس المبادرة والانتماء لمجتمعه وهذا يتماشى تماماً مع أهداف التحديث الإداري والاقتصادي حيث لا يمكن تحقيق التقدم دون مجتمع مدني قوي وفاعل.

فإن هذا اللقاء ليس خبراً عابراً بل هو تأكيد على أن الشباب الأردني في قلب الاهتمام وأن العمل التطوعي يمثل جوهر العطاء الهاشمي فأنتم نموذج حي للتضحية والإيجابية.

مدار الساعة ـ