باحثون: أول علاج لمرض الذئبة باستهداف الخلايا التائية

مدار الساعة -أوضح باحثون في المستشفى الأول بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين أن جسيماً نانوياً دهنياً محمّلاً بالحمض النووي الريبوزي المرسال والموجّه إلى الخلايا التائية تمكّن من إنتاج خلايا مؤقتة داخل الجسم، نجحت في القضاء سريعاً على الخلايا البائية، مما أدى إلى تراجع نشاط المرض لدى خمسة مرضى يعانون من الذئبة الحمامية الجهازية المقاومة للعلاج.

والذئبة مرض مناعي ذاتي مزمن، يُنتج فيه الجهاز المناعي أجساماً مضادة تهاجم أنسجة الجسم، ويمكن أن تُسبب هذه الحالة التهاباً وتلفاً في الأعضاء، بما في ذلك الكلى والمفاصل والجلد والجهاز العصبي.

تعتمد العلاجات الحالية على مثبطات المناعة لتقليل الالتهاب. وتُعد الانتكاسات ومقاومة العلاج شائعة، ما يترك حاجة ماسة إلى علاجات تحفّز هدأة دائمة.

ووفق "مديكال إكسبريس"، أظهر علاج الخلايا التائية الذاتية فعاليته في علاج أمراض المناعة الذاتية، إلا أن تكاليف العلاج الكيميائي وتكييفه تُعتبران عقبتين أمام استخدامه على نطاق أوسع.

وحتى الآن لا تزال نتائج العلاج بالخلايا التائية يحيطها الغموض فيما يتعلق بالسلامة والفاعلية.

تجربة العلاج

وفي هذه التجربة، تم تسجيل 5 مرضى مصابين بالذئبة الحمامية الجهازية أظهروا سابقاً مقاومةً للعديد من العلاجات التقليدية. كان جميع المرضى، باستثناء المريض الرابع، مصابين أيضاً بالتهاب الكلية الذئبي. أُعطي HN2301 كجرعة استكشافية بـ 3 جرعات. شملت الجرعة 2 ملغ للمريضين 1 و2، و4 ملغ للمرضى 3 و4 و5.

الآثار الجانبية والنتائج

وبالنسبة للآثار الجانبية، لم تحدث متلازمة إطلاق السيتوكين من الدرجة 3 أو 4، ولم تُلاحظ أي حالات من متلازمة السمية العصبية المرتبطة بالخلايا المؤثرة المناعية.

وسُجِّلت زيادات في بروتين سي التفاعلي وإنترلوكين-6، وتلقى 3 مرضى جرعة واحدة من توسيليزوماب لعلاج متلازمة إطلاق السيتوكين.

ولم يسجَّل أي ارتفاع ذي دلالة سريرية في مستويات إنزيمات الكبد، ولم يبلَّغ عن أي نقص في عدد الكريات الدموية باستثناء انخفاض مؤقت في الخلايا الليمفاوية.

ويتطلب تأكيد النتائج فترات متابعة أطول.