أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الشيخ الحويطات يكتب: الأردن.. الموقف الثابت من حرب غزة


الشيخ طالب محمد جدوع العودات الحويطات
قاض عشائري

الشيخ الحويطات يكتب: الأردن.. الموقف الثابت من حرب غزة

مدار الساعة ـ

منذ اندلاع الحرب في غزة، كان موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ثابتًا وشجاعًا، قائمًا على رفض العدوان على الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود أو شروط. لم يكن الموقف الأردني موقفًا عابرًا أو إعلاميًا، بل نابع من إيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية وواجب الأخوّة والإنسانية تجاه أهلنا في غزة.

في كل المحافل الدولية — من الأمم المتحدة إلى القمم العربية والإسلامية، ومن اللقاءات الثنائية مع قادة الدول الكبرى — حمل جلالة الملك صوت غزة ومعاناة الفلسطينيين، ودافع عن حقهم في الحياة والحرية والكرامة. كان الملك واضحًا وصريحًا في مواقفه، لم يجامل أحدًا، ولم يخضع لأي ضغوط، بل وقف مدافعًا عن الحق في زمنٍ كثر فيه الصمت والخوف.

ولم يكتفِ الأردن بالموقف السياسي، بل ترجم الأقوال إلى أفعال. فكانت الجسور الجوية والإغاثية الأردنية تتواصل بلا انقطاع، حاملة الدواء والغذاء إلى غزة. واستمر الجيش العربي الأردني بمهامه الإنسانية بكل فخر وشجاعة، عبر المستشفى الميداني الذي بقي يعمل رغم القصف والمعاناة، ليؤكد أن الأردن لا يترك الأشقاء في أوقات الشدة.

كما قاد جلالة الملك تحركًا دبلوماسيًا واسعًا مع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن استمرار الحرب يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي والعالمي، ومشددًا على أن الحل العادل والشامل يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واليوم، لنا أن نفخر بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي حمل صوت الأردن والعرب جميعًا في المحافل الدولية، بثقة وحكمة وشجاعة. حقائق واضحة أمام العالم تثبت أن الملك لم يتغير ولم يتردد، بل ظل على المبدأ، مدافعًا عن فلسطين وعن كرامة الأمة، وصوتًا للعقل والإنسانية في زمن الحروب والاضطرابات.

إنه ملك المواقف لا التصريحات، وملك الفعل لا الشعارات، وهذا ما يجعلنا نزداد فخرًا واعتزازًا بجلالته دوما.

مدار الساعة ـ