انتهت الحرب على غزة ولكن الهمَّ الأكبر لشعبها يبدأ الآن. فبين الركام يظهر سؤالاً يؤلمنااااا كيف ستُداوى جراح هذه المدينة المنكوبة؟

فالحرب، وإن توقفت نيرانها، تركت خلفها ندوبًا عميقة في الوجدان الفلسطيني. آلاف الأسر فقدت أبناءها، وبيوتٌ كانت مأوى الأمان تحوّلت إلى ركام متهالك ، وأطفالٌ كبروا فجأة على أصوات القصف والدمار والتشريد وقلوب أنهكها الحزن على أحبابها تحت الركام وأجساد إخترقت حرمتها للتحول لنهش الكلاب الضاله .. وصور مؤثرة رسخت بالذاكره كم من السنين للإعمار .

غزة اليوم تقف أمام مرحلةٍ جديدة لا تقلّ صعوبة عن الحرب ذاتها مرحلة إعادة البناء المادي والنفسي والإنساني. فإعادة الإعمار لا تعني فقط بناء الحجر بل ترميم النفوس التي أنهكهاااا الخوف والفزع وإحياء الأمل في قلوبٍ أنهكتها الفقدان.

المجتمع الدولي مدعوّ اليوم إلى تحمّل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية، ودعم جهود إعادة الإعمار بشكلٍ عاجل وشامل، مع توفير الدعم النفسي وهذا الأهم لأهلنااا في القطاع، وخاصة الأطفال من قلب الصراع الذين عاشوا فصول المأساة بأدق تفاصيلها.

نعم صمدت غزة بشعبها وتحدّت الموت في كل زاوية، لتؤكد من جديد أنّ الإرادة لا تُقهر وأن الأمل لا ينطفئ مهما طال الإنتظار

فما بعد الحرب، ليس نهاية القصة، بل بداية مرحلةٍ جديدة ما بين الكفاح والألم والأمل والصمود من أجل الحياة