أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

غازي عليان يكتب: زيارة ترامب إلى شرم الشيخ.. بين دعوات السلام وتباين المواقف السياسية


غازي عليان
أمين عام حزب مسار والنائب السابق

غازي عليان يكتب: زيارة ترامب إلى شرم الشيخ.. بين دعوات السلام وتباين المواقف السياسية

غازي عليان
غازي عليان
أمين عام حزب مسار والنائب السابق
مدار الساعة ـ

شهدت مدينة شرم الشيخ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن فعاليات مؤتمر حمل عنوان "مؤتمر السلام"، وسط تفاعل سياسي وإعلامي واسع.

الزيارة جاءت في سياق حديث متجدد عن "حل الدولتين لشعبين"، لكن دون الإعلان عن خطة واضحة المعالم أو خارطة طريق محددة. وقد ركز ترامب في تصريحاته على تعزيز العلاقات مع عدد من الدول العربية، إلى جانب إشارات متكررة إلى اتفاقيات إبراهيم التي مثّلت تطبيعًا للعلاقات مع إسرائيل دون الإشارة إلى قيام دولة فلسطينية أو تسوية نهائية.

في خطابه، جدّد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكّد على السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. وفي المقابل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضفة الغربية "أرض إسرائيلية"، دون صدور أي توضيح أو اعتراض من الجانب الأمريكي خلال الزيارة.

وعلى الصعيد الإقليمي، اتسم الموقف العربي بتفاوت في التفاعل مع المبادرة، وسط غياب موقف موحد. وقد سبقت القمة تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حذر فيها من المسارات السياسية الحالية، داعيًا إلى تسوية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية.

كما أُثيرت تساؤلات حول طبيعة بعض صفقات تبادل الأسرى التي جرت في تلك المرحلة، والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، في وقت كانت فيه القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة على المستويين السياسي والشعبي.

والمفارقة الصادمةالتي برزت تصريحات من بعض القادة في دول إسلامية أعربوا فيها عن خيبة املهم من عدم منح ترامب جائزة نوبل للسلام، متناسين ان اسلحته ودعهم اللا محدود للنتن كانت سبباً لمقتل الاف الابرياء مما أثار ردود فعل متعددة في الأوساط الإعلامية والشعبية.

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة تحركات سياسية شهدتها المنطقة خلال هذه الفترة، وسط استمرار الخلافات حول آليات تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، في ظل تباين المواقف الدولية بين مفهوم واشنطن وحلفائها للسلام وبين وقرارات الشرعية الدولية التي تطالب بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس

مدار الساعة ـ