أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الجولات الملكية.. والفرص الذهبية


علاء القرالة

الجولات الملكية.. والفرص الذهبية

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

الجولات التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين للدول الأوروبية والعالمية تعتبر ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الأردنية، ليس فقط على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية، بل بوصفها جسراً حيوياً لفتح آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري ودعم القضايا الإقليمية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فما أهمية هذه الزيارات؟.

الزيارة التي يجريها واجراها جلالة الملك وحاليا في جمهورية ايطاليا، والزيارة التي اجراها ولي العهد لفرنسا ثم زيارته إلى بريطانيا حاليا، كلها تأتي ضمن الجولات المكوكية التي يحرص جلاله الملك وولي العهد على القيام بها، والتي أثمرت في السنوات الماضية عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث نجح الأردن، بفضل هذه التحركات الدبلوماسية الفاعلة في جذب "استثمارات كبرى" أصبحت تمتلك مقرات إقليمية بالمملكة.

أهمية هذه الزيارات لا تقف عند حدود الاقتصاد،بل تتعداها إلى أبعاد سياسية وإنسانية، حيث يحرص جلالة الملك في كل محفل دولي على حشد الدعم للقضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، والأهم أن جلالته لا يدخر جهدا بالتأكيد على أهمية دعم الأونروا ، لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وحماية حق العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم.

الدور الذي يقوم به جلالة الملك وولي العهد مهم ويعكس صورة الأردن كدولة ذات رؤية واضحة ومواقف ثابتة، ومبادئ إنسانية راسخة، أما على صعيد الجانب الاقتصادي، فإن هذه الزيارات تسهم في عرض "الفرص الاستثمارية" الكبرى المتاحة بالمملكة، لاسيما قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة والصناعة،ما يفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات التي ساهمت بشكل مباشر في خلق فرص عمل للشباب، وفتحت للصادرات الوطنية أسواقا جديدة.

لقد بات الأردن، بفضل هذه الجهود، محط أنظار المستثمرين العالميين، ومركزا إقليميا للعديد من الشركات الكبرى التي وجدت في المملكة بيئة آمنة ومحفزة، ونقطة انطلاق نحو أسواق الإقليم، وبلا شك أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة لجلالة الملك، وحرصه الدائم على أن يبقى الأردن قويا، منيعا، ومنفتحا على العالم.

خلاصة القول، الزيارات الملكية ليست مجرد زيارات بروتوكولية، بل ادوات استراتيجية لرسم مستقبل الأردن، وتحقيق تنمية مستدامة، وإعلاء صوت الحق بوجه الظلم، وتأكيد مكانة المملكة كدولة فاعلة ومؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي، وكل هذه العوامل ساهمت في وضع الأردن بقوة على خارطة الاستثمار الدولي والسياحة العالمية، وهذا ملموس بما يتحقق اليوم من إنجازات اقتصادية تتضح بارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي والنمو الاقتصادي.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ