أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

السنيد يكتب: لا اثق في نتنياهو


أمجد السنيد
صحفي أردني

السنيد يكتب: لا اثق في نتنياهو

أمجد السنيد
أمجد السنيد
صحفي أردني
مدار الساعة ـ

عبارة في غاية الجرأة والتشخيص الدقيق والحصيف لحكومة نتنياهو وفريقه الوزاري المتطرف المتغطرس عندما دق جلالة الملك عبدالله الثاني ناقوس الخطر في لقاء مع بي بي سي البريطانية عن الوضع المتفجر والملتهب في المنطقة والنتائج الوخيمة التي سيجني ثمارها غير الناضجة الجميع دون إستثناء.

وما أن تناهى الخبر إلى مسامع جلالة الملك والشعب الاردني في أحداث السابع من أكتوبر وما أعقبها من عدوان غاشم لم يبق ولا يذر على قطاع غزة العزة حتى دب النشاط والحياة في عروق الماكينة الأردنية دبلوماسياً وإنسانياً لوقف حمام الدم وتعرية الإحتلال المسؤول الأول في تفجير الوضع والهروب من إستحقاقات السلام بل الإقدام والإحهاز وقضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية ومحاولة تهجير أهلها بالقوة متحدياً الأمم المتحدة والقوانين الدولية الإنسانية والضرب بقرارات المحكمة الجنائية التي أدانت وجرّمت أفعالهم .

جلالة الملك لم يهدأ له بال فأخذ يجوب العالم بدءاً بالتنسيق الاردني الفلسطيني والعربي والإسلامي لميتد إلى الاصدقاء في كافة أنحاء المعمورة في نقل الصورة الحقيقية والدقيقة عبر رسائل وخطابات محكمة مستندة إلى المنطق والحجة في وضع اليمين المتطرف وممارساته اللانسانية واللأخلاقية محملاً جلالته بعض الدول مسؤولة توفير الغطاء والحماية الدولية للإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني في قيادة المنطقة إلى المجهول والقضاء على فرص التعايش وإجهاض التنمية وتفريخ الإرهاب وزيادة وتيرة العنف .

وفي ظل هذا الزخم السياسي والدبلوماسية الأردنية الخشنة خاطر جلالة الملك كأول زعيم عربي وفي العالم أيضاً بحياته وحياة أسرته عندما بدأ بنفسه كسر الحصار على قطاع غزة العزة وإنزال المساعدات جواً إلى القطاع المنكوب الذي تخلى عنه الكل وغاب عنه اللمسات الإنسانية لشعب فقط يريد التحرر والعيش بأمن وسلام شأنه شأن الشعوب التي تنعم بالأمن والطمأنينة.

وليس ادل على ذلك من شهادة عدوك فيك حينما أفردت الصحف الإسرائيلية مقالاً تحدث في الكاتب عن قدرة جلالة الملك عبدالله في كشف وتفنيد اكاذيب ودهاليز الإحتلال والقفز على الإتفاقات والمعاهدات نحو جر الجميع إلى خيارات المواجهة

ما اوجد مناخاً دولياً على الصعيدين الرسمي والشعبي متعاطف ومنحاز للقضية والحق الفلسطيني ولعل أول هذه الخطوات الإعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب العزلة الدولية وفقدان مبدأ التكافل والتضامن مع الكيان المارق كضحية حسبما كانت الصحافة ووسائل الإعلام الغربي تصور الكيان بالحمل الوديع الذي يمد يداه للسلام .

مؤشرات العزلة التي باتت تعيش فيها دولة الاحتلال دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الإسراع في تفعيل وتنفيذ إتفاق غزة ووقف الحرب حفظاً لماء الوجه لليمين المتطرف بعد زيادة حالات الإنتحار والهروب في صفوف عناصر الجيش وتراجع الاقتصاد وزيادة وطأة الضغط الشعبي ومحاولة العودة إلى بلدانهم التي جاؤوا منها .

مدار الساعة ـ