أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

تحرك دبلوماسي هادف يقوده الملك في أوروبا


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية

تحرك دبلوماسي هادف يقوده الملك في أوروبا

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني تهدف لبناء الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط.

قبل أيام زار الملك دولة السويد وكان جُلّ الحديث عن الأوضاع في قطاع غزة والقضية

الفلسطينية وضرورة حلها استناداً لقواعد الشرعية الدولية، وبالأمس زار دولة الفاتيكان وهي الزيارة الأولى لبابا الفاتيكان الجديد البابا لاون الرابع عشر صاحب المواقف المؤيدة لوقف اطلاق النار ودعواته المتكررة للسلام الذي يقوم على العدل.

ومن المعروف ان البابا لاون له تأثير كبير على مستوى العالم وخصوصاً دول اوروبا اذ ان مواقفه تؤخذ باحترام وتقدير وقداسة.

وترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات متميزة مع دولة الفاتيكان منذ عدة عقود والعديد من البابوات زاروا الأردن واقاموا الصلوات في اكثر من كنيسة وحتى افتتاح المغطس مكان عمّاد السيد المسيح كانوا على رأس الاحتفال، والمعروف ان جلالة الملك عبدالله الثاني منذ السنة الاولى لتوليه سلطاته الدستورية قد زار الفاتيكان في ايلول العام 1999 والملك دوماً يسعى للتواصل مع المؤسسات الدينية كونه الوصي الشرعي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ورعايتها، وهذا ثابت من ثوابت السياسة الأردنية بالحفاظ على القدس والمقدسات فيها وهذا الوجود المسيحي في القدس يعود لميلاد السيد المسيح والأردن يقوم بواجبه الديني والإعلامي والانساني لرعاية اهل القدس وحمايتهم لأن القدس عربية وهي عهدة في يد الهاشميين.

وفي جولة الملك عبدالله الثاني إلى إيطاليا يسعى جلالته لحشد الدعم لاستمرار وقف اطلاق النار في غزة، ولحل الدولتين الذي يُشكل مصلحة وطنية اردنية عُليا، واهمية الاستمرار في ادخال المساعدات لأهل غزة لتحسين أوضاعهم الصحية والاقتصادية، ولا يدخر الملك جهداً في هذا الأمر، حيث يُشكل صوت العقل والحكمة والواقعية السياسية، فهو دبلوماسي مُتمرس، يتمتع بشخصية جذابة ومقنعة للآخرين، ناهيك عن أن الزيارة لايطاليا وغيرها من العواصم الغربية تؤثر على قرارات الاتحاد الأوروبي في دعم مواقف الأردن السياسية ودعم عمليات التحديث الاقتصادي في المملكة، وكل هذه الجولات تخدم القضايا العربية وعملية احلال الأمن والاستقرار وإيجاد السبل الناجعة لحل القضايا العالقة كافة.

إن الدور الملكي واضح وجلي في خدمة الأردن وتحسين الظروف الاقتصادية بما ينعكس على حياة المواطنين ناهيك عن انخراط الملك سياسياً في كل المبادرات الهادفة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة.

سمعنا ما تحدت به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر شرم الشيخ للسلام وشكره جلالة الملك لجهوده في الموافقة على المبادرة التي كان له مساهمة كبرى فيها في نيويورك عندما التقى الزعماء العرب والمسلمين. وكانت مساهمة الملك السياسية بضرورة وقف اطلاق النار وعدم هجرة اهل غزة وفتح مسار لحل شامل وعادل يُرضي الاطراف.

باختصار؛ يتمتع الملك عبدالله الثاني بقوة الشكيمة والعزم والاقتدار وقول الحق الصادق الهادف لنشر السلام في العالم والمنطقة وهو مُقدّر ومسموع في كل ما يذهب إليه.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ