على ضِفاف شاطئ الأمل ، كان قلمي خير رفيق ...

صوتُ داخلي يلازمني على الدوام قائلاً: لا ترضخ،فالحياة تُميت الضعيفَ المتخاذلَ قهراً،لا تكُفّ عن المسير حتى وإن بدت الطرق وعرة،إذا كنت ممن يتوق إلى الحرية المطلقة وتتعطش للخروج من سجن أفكارك الأبدي وزنزانة الفرص المحدودة ،ترفض الخنوع وتأبى أن تكون صامتاً ،أطلِق العنان لتلك الأفكار لتخرج من محجرها ،استعِن بقلمك على كتابةٍ تخلو من التشدق الرسميّ، حرةً تصدحُ فوق أعالي الجبال، مطالبةً بالعدالة الاجتماعية،إحقاق الحق،والإنصاف والتعبير عن مكنون نفسك،عمّا يجول في خاطرك،من أحلام وأمنيات،رؤىً وتطلٌّعات آمال ومقاصد أردت أن تبلغها .

كن ذاك القوي الذي يقاوم ما يكره ليصل الى ما يحب.

درب النجاح درب كؤود ستجد فيه من يدّعي الفهم ويدخلك بغياهب جدال سفسطائي،وآخر مفعم بالعلم ويكتنزُ ثروة علمية يحاججك بالديالكتيك ،وفي نهاية كِلا الدربين ستجد من نفسك شخصاً آخر،لا تثير فيه الانتقادات سوى رغبةً ملحة ببذل المزيد للوصول إلى أعلى القمة .

اختر لنفسك قمةً تليق بك وبإنجازاتك وأغدق على نفسك بعطاء الفهم والعلم فهما خير مؤنسٍ ورفيق...