أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الرواشدة يكتب: الجاهات وبيوت الأجر بين التباهي وتفكك الأسر


أنس الرواشدة

الرواشدة يكتب: الجاهات وبيوت الأجر بين التباهي وتفكك الأسر

مدار الساعة ـ

في ظل المبادرات التي انطلقت من وزارة الداخلية مشكورة لمحاربة الظواهر الاجتماعية السلبية التي دخلت الى مجتمعاتنا وعاداتنا ولابد لنا أن نتطرق إلى أمرين مهمين وهما :

الأمر الأول : الجاهة أو الخطوبة وقد لاحظنا في الآونه الأخيرة ظاهرة الجاهات الكبيرة بوجود أصحاب الدولة والمعالي والتباهي والتفاخر بهم حتى أصبح بعض الأهالي يطلبون للجاهة أصحاب الدولة شرطا للموافقة بالإضافة إلى قيم المهور العالية والمبالغ فيها حتى ذهب بهم إلى الديون والقروض من البنوك تلبية لتلك الشروط والعادات الدخيلة على مجتمعنا ولم تكن باسلافنا من قبل حيث يتم إعلان الجاهة أو الطلبة بجميع وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الإعلام حتى انتشرت تلك الظاهرة بشكل كبير جداً ، وهذا الأمر أدى إلى حالات طلاق بعدد مهول إذ بلغ عدد الطلاقات لعام ٢٠٢٤ تقريباً ١٥ الف حالة طلاق وهذا الرقم يعكس مدى خطورة تلك الظاهرة والعادة الأمر الذي أدى إلى تفكك الأسر وانتشار الضغينة بين الناس ناهيك عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي يتأثر بها المجتمع ، الأمر الذي زاد عن حده واستوجب تدخل الدولة بنشر الوعي بين الناس وعودة المجتمع إلى اصالته وعاداته التي تربى عليها والابتعاد عن تلك الظواهر والشروط والتخفيف على بعضهم بالطلبات والمهور فإن اقلهن مهرا اكثرهن بركة.

الأمر الثاني : بيت الأجر والعزاء

كلنا رأينا وجود ثلة من المجتمع بالمبالغة ببيوت الأجر (العزاء) إذ بلغت تكلفة العزاء عند بعض الناس بمبلغ تجاوز ١٥ الف دينار ناهيك عن طول أيام بيت الاجر وما يتخلله من ضيافه وطعام وشراب وغيرها الأمر الذي سبب حرجاً لكثير من الناس فأصبح الأمر عند بعضهم تفاخر وتباهي بعدد سدور المناسف ببيت الأجر وعدد الحضور وهذا كله بعيد كل البعد عن شرائع ديننا الحنيف وعن عادات العشائر والقبائل ، فلابد من محاربة هذه الآفه المجتمعية التي سلخت كثير منا عن طبعه واصالته والتخفيف عن بعضنا بجعل يوم واحد لبيت الأجر وقيام البعض بصنع الطعام لأهل المتوفى فقط وليس للعشيرة بأكملها ، وهذا الأمر يتطلب من الجميع جهداً وتشاركية لدحض تلك العادات التي فتكت بنا وآلت بنا الهلاك وتفكك الأسر وتفرق المجتمع واذا اردت ان تهدم دولة عليك بهدم الأسرة فهي الأساس لبناء مجتمع فتي ناضج منتج معطاء .

مدار الساعة ـ