مولاي عبد الله الثاني بن الحسين،
ملك اجتمعت في شخصه العظيم جميع الصفات القيادية النادرة في وقتنا الحالي.رجل إذا حضر ألغى وجود الحاضرين، وقفته هيبة، وكلامه حاسم، يصمت الجميع عندما يتكلم، لأن في كل حرف ينطقه حكمة وعبرة ودرسا ورسالة عالية القيمة.ففي خضم التحولات السياسية الحاصلة في المنطقة، كان له الدور الحازم والجازم الذي أدخل الخوف في قلوب عدة شخصيات سياسية، عجزت عن الوقوف أمام حنكة وسياسة وذكاء ملك عربي هاشمي أردني الولاء، عربي الانْتماء.فلنحمد الله أننا أردنيون يحكمنا ملك عظيم.فما نحن فيه من خير وأمان وسلام وشموخ وعزة وفخر وقوة، فهو صنيع قيادة حكيمة.ومن خلال تجاربي الشخصية، كأردني وخلال سنوات عملي التي شاءت لي الأقدار أن أسافر فيها إلى اثنتي عشرة دولة أجنبية وعربية، ممثلا فيها دولتي الحبيبة الأردن، كنت أشعر برفاهية الهوية الأردنية التي تميزني عن غيري من الرفاق من الدول المشاركة.فالترحيب والانبهار والتقدير كله يتمحور نحو جواز السفر الأردني والعلم الأردني والشماغ الأحْمر المرتبط كالشرايين والأوْردة بالقلب المتمثل بسيدنا أبي الحسين.أطال الله في عمره ورعاهفالأردن تعني عبدالله الثاني، والهوية الأردنية تعني عبدالله الثاني.فيا أيها الأردنيون، بالغوا في حب أبي الحسين، وافْتخروا وتفاخروا، وارفعوا هاماتكم فخرا وعزا، واحمدوا المولى أنكم تحت ظل قيادته.واشملوه بالدعاء في كل صلاة.فاللهم اعزه وارفع قدره كما اعزنا ورفع قدرنا بين الأمم.
