في وقتٍ تزداد فيه جراح غزة عمقًا، ويشتد الحصار قسوةً، يثبت الأردن مجددًا أنه ليس مجرّد جارٍ جغرافيّ، بل شريك وجداني وإنساني في كل نبض فلسطيني. فمنذ اشتعال الأحداث الأخيرة في القطاع، لم يقف الأردن موقف المتفرّج، بل تحرك بكل مؤسساته ليكون جسر الحياة والأمل نحو غزة، في ظلّ ظروفٍ إنسانيةٍ لا تحتمل التأجيل ولا الأعذار.
وفي الوقت الذي التزم فيه بعض الدول الصمت، عبر الأردنيون عن تضامنهم مع غزة بالفعل قبل القول.سياسيًا، بقى الموقف الأردنية ثابتا في دعمه للحق الفلسطيني والدعوة إلى وقف العدوان. إنّ صوت الأردن في المحافل الدولية لم يكن صدىً للآخرين، بل كان صرخةَ ضميرٍ تنادي بالعدل وسط صمت العالم.اليوم، ونحن نتابع التطورات الميدانية في غزة، ندرك أن الأردن لا يقدّم الدعم فقط، بل يجسد معنى الإخوة والمروءة.ومن رحم هذه المواقف النبيلة، يتجلى وجه الأردن الحقيقي: وطنٌ يحمل رسالة إنسانية سامية، ويقف شامخًا إلى جانب الحقّ رغم كلّ الضغوط.إنّ غزة اليوم ليست وحدها، فهناك من يمدّ لها يده بالرحمة لا بالسياسة، بالعطاء لا بالتصريحات.من خلال متابعتي للأحداث، يتجلّى الموقف الأردني ثابتًا ومشرّفًا، فهو لا يعرف الحياد أمام الألم الإنساني، ولا يتخلى عن التزامه تجاه فلسطين مهما اشتدت الظروف. إنه موقف نابع من قيمٍ راسخة تُجسّد معنى العروبة والإنسانية في أبهى صورها.اللهم احفظ الأردنَ وأهله كما حفظوا العهد، وبارك في قيادته التي حملت راية الحقّ والإنسانية.اللهم كن لغزةَ عونًا وسندًا، وانثر على أهلها الصبر والرحمة، وأبدل وجعهم أمانًا ونورًا.نصير تكتب: الأردن.. صوت الإنسانية ونبض العروبة في وجه مأساة غزة
مدار الساعة  ـ