أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

العلاونة يكتب: الملك المحنك قبطان الأردن ودرع أمته


ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب

العلاونة يكتب: الملك المحنك قبطان الأردن ودرع أمته

ثابت خالد العلاونة
ثابت خالد العلاونة
محامٍ متدرب
مدار الساعة ـ

شاهدنا هذه اللقطات العابرة التي تختصر آلاف الكلمات فجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يقف بشموخه المعهود في الساحات الدولية محاوراً مصافحاً وممثلاً أميناً لأردننا الأبي وأمته العربية هي ليست مجرد صور لقاءات بروتوكولية بل هي لقطات تروي فصولاً من دبلوماسية ملك محنك يدرك بعمق وزن كلمته وتأثير موقفه.

إن جلالة الملك ليس مجرد رأس دولة بل هو قبطان السفينة الأردنية الذي يقودها بثبات وحكمة وسط أمواج إقليمية وعالمية عاتية كل مصافحة وكل نظرة وكل وقفة تحمل رسائل واضحة رسالة التزام بالسلام رسالة مطالبة بالعدل ورسالة تأكيد على حق شعبه وشعوب أمته في العيش بكرامة وأمان إنه زعيم الشرق الأوسط بحق ليس بلقب عابر بل بفعل تأثيره المحوري والوزن الأخلاقي والسياسي الذي يتمتع به في كل المحافل.

الموقف الثابت والوصول أن القدس وفلسطين في قلب القيادة لا يمكن الحديث عن حنكة جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية دون الإشارة إلى موقفه التاريخي والثابت كوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وإن كل حركة لجلالته على الساحة الدولية هي تأكيد لحق الأهل في فلسطين وإدانة للاعتداءات.

لقد جعل جلالته من الدفاع عن القضية الفلسطينية حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأردنية رافضاً المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعندما يصافح الملك قادة العالم فهو لا يفعل ذلك باسم الأردن وحسب بل حاملاً معه أمانة التاريخ وصرخة الحق الفلسطيني ومذكراً العالم بأن العدل والسلام لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال جلالته هو صوت الضمير الذي يصدح بلا في وجه التنازلات وإصرار على أن القدس خط أحمر لا يمحوه الزمن ولا تبدله الظروف.

لماذا نحتفي بسلام الملك؟

لثبات الموقف فإن جلالته هو صوت الاعتدال والحق الذي لا يلين صوته المدافع الأقوى عن القدس ومقدساتها والداعم الأول والأوحد للقضية الفلسطينية متمسكاً بالوصاية الهاشمية التاريخية، و عمق الرؤية حيث يمتلك نظرة مستقبلية ثاقبة ويعمل على تحصين الأردن داخلياً وخارجيا ليكون واحة أمن واستقرار وموطناً للازدهار والعدالة، و هيبة القيادة حين يقف جلالته تقف معه هيبة الأردن التي اكتسبها عبر تاريخها الطويل من النبل والتضحية والعمل الجاد.

ندعو الله أن يحفظ ملكنا قائدنا ورمز عزتنا وأن يطيل في عمره ويسدد خطاه ويجعله دائماً درعاً حصيناً للأردن ومدافعاً عن كرامة أمته.

مدار الساعة ـ