المشاجرة التي حدثت في الجامعة الاردنية غير مبررة لاي سبب من الأسباب لا من حيث الزمان ولا المكان؛ فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه لمزيد من الوعي والإدراك لما يحيط بنا من مخاطر وتحديات تهدد أمننا الوطني.
الجامعات وجدت لتكون منارات للعلم والثقافة والسلوك المحترم والاخلاق الرفيعة للمساهمة في بناء الأوطان، ومثل هذه السلوكيات تعكس ضعف التنشئة الاجتماعية وضعف التوجيه الوطني الذي هو مسؤولية كل مؤسسات الدولة وكذلك الخلل الوظيفي للبنى الادارية والاكاديمية للجامعات فيما يتعلق بمهامها بتنمية مهارات الطلبه وقدراتهم في الحوار والتواصل البيني فيما بينهم وبين الجامعة وكذلك الافتقار في كثير من الأحيان لبناء الخطط التنفيذية التي تُعنى بالجوانب الثقافية والسلوكية التي تؤثر في اتجاهات الطلبة وتحويلها من السلبية إلى الايجابية لانخراطهم في مجتمع جامعي علمي ثقافي اجتماعي وريادي ينعكس على مسيرة الوطن الامر الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة للمهام والواجبات التي يجب ان تقوم به جامعاتنا بهذا المسار إلى جانب المسار الاكاديمي ابتداء من اداراتها واعضاء هيئة التدريس وكافة العاملين فيها.
