رغم بعض التحديات التي قد تواجهها إلا أن الجامعات الأردنية تتمتع بمستوى أكاديمي متميز وسمعة طيبة يشهد لها الجميع .

والإنصاف يقتضي الاعتراف بنقاط قوة هذه الجامعات خاصة في مجال شفافية الرسوم الدراسية حيث تطبق سياسة موحدة للطلاب الأردنيين والوافدين على حد سواء وهو ما يجعلها وجهة مميزة للدراسة من قبل الأشقاء العرب هذه الميزة المتوفرة في جامعاتنا تفتقر إليها بعض الدول التي يلجأ إليها الطلاب الأردنيون للدراسة حيث يتعرضون لاستغلال مالي صارخ ؛ ففي إحدى الدول المجاورة تم إنشاء كليات طب خاصة داخل بعض الكليات الحكومية لإجبار الوافدين على الانتساب إليها مما أدى إلى ارتفاع الرسوم ثلاثة أضعاف كما أن الحصول على كشف العلامات قد يكلف الطالب الوافد الذي يرغب بالانسحاب ما يقارب ألفي دولار على سبيل المثال والأمثلة كثيرة جدا في تعقيدات الإقامة والموافقات الأمنية بينما تقدم الجامعات الأردنية هذه الخدمة مجانا أو برسوم رمزية فضلا عن الإعلان عن خدمات برسوم معينة وبعد التسجيل والدوام لديهم يتم زيادتها بشكل كبير.

و في ظل هذه المعطيات وواقع سوق العمل الأردني والذي لم يعد يضمن التوظيف للجميع أصبح من الضروري دراسة توسيع فرص الدراسة للطلاب الأردنيين داخل بلدهم بالمعدلات المتاحة في الخارج وعدم ترك طاقاتنا تذهب إلى دول مستوى تعليمها ربما أقل من مستوانا بكثير ويتم استغلالنا برسوم مضاعفة جامعاتنا واقتصادنا الوطني اولى بها .

و ختاما إن تسهيل الاستثمار في التعليم العالي المحلي وتوفير بدائل دراسة متطورة ومتنوعة داخل الأردن سيوفر موارد مالية كانت ستذهب إلى الخارج مما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتطوير التعليم العالي في بلدنا الحبيب.