أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

جعفر حسَّان واستطلاعات الرأي!؟


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية

جعفر حسَّان واستطلاعات الرأي!؟

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

أتى استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول العديد من المواضيع ذات الأهمية على المستوى الوطني، اذ ان هناك نظرة ايجابية تجاه مسار الدولة، اذ يرى نصف الاردنيين أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح جُلُّ ذلك يذهب للأمن والاستقرار الذي تعيشه الدولة ومرد ذلك يعود للمؤسسات الامنية ودورها الايجابي على الرغم من وجود تحديات اقتصادية تبدأ بتدني المستوى المعيشي والغلاء وارتفاع الاسعار واستمرار تزايد الارقام بالبطالة والفقر، اذ يرى ٤٧٪ من افراد العينة بوجود هذه التحديات ذات الطابع الاقتصادي وعلى الحكومة العمل على إيجاد برامج عملية واقعية تساهم في التخفيف من هذه الحالة.

وهناك اعتقاد عالٍ, بأن الحكومة تتحمَّل المسؤوليات بعد مرور عام على تشكيلها وصلت إلى ما نسبته ٦١% وحصل رئيس الحكومة على نسبه 67% بقدرته على تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة وهذا مؤشر قوي على الثقة بالرئيس والدور الذي يقوم به وما يتخذه من قرارات تساهم في معالجة الأوضاع الداخلية، ويكمن الأمر بأن الرئيس صاحب اختصاص في الاقتصاد ويعرف بدقة ماذا يقوم به لخدمة الوطن والمواطن ويقوم بزيارات ميدانية تجاوزت ٩٠ زيارة في الميدان في مختلف المحافظات وخصوصاً المحافظات النائية او البعيدة على العاصمة وهذه الزيارات قد عملت على حل العديد من المشاكل وخصوصاً في مجالي التعليم والصحة، وهناك ٤٩٪ من الاردنيين يتابعون ما تقوم به الحكومة وهذا مؤشر جيد على الاهتمام الشعبي لما يقوم به دولة الرئيس، وهناك موضوع ذو اهمية بالغة وهو اعادة الثقة السياسية بدور الحكومة والمؤسسات لأن ثقة الناس بالمؤسسات مُتراجعة ولا بد من العمل عليها اذ ان هناك دوائر ومؤسسات ذات فعالية في العمل والانجاز وتقديم الخدمة للمواطن وهناك مؤسسات ودوائر ما زالت البيروقراطية (الختم الأحمر) تفعل مفاعيلها في تأخير المعاملات، ناهيك عن ارتفاع وازدياد الاجراءات التنفيذية التي يشعر فيها المواطن، و بنسبة كبيرة لديهم ثقة بالحكومة وقدرتها على تحمل المسؤوليات، ويُضاف لذلك، هناك ثقة كبيرة تصل إلى ٥٠٪ بالثقة لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وهناك أثر ملموس، وهناك نسبة عالية متفائلة في تنفيذ خطه اصلاح القطاع العام وهذا الأمر لا يتأتى الا بزيادة الوعي، واعلاء حسن التعامل، وبناء الحس الوطني والضمير الحي للعاملين في القطاع العام من أجل تقديم الخدمة باطارها القانونية للمواطن. والمثير في الاستطلاع أن ٦٦% من المبحوثين لم يسمعوا عن اتفاقية تغطية علاج المواطنين في مركز الحسين للسرطان! وهناك ٥٥٪ من العينة الوطنية و٥٠٪ من قادة الرأي يؤيدون تعيين رؤساء البلديات بدلاً من الانتخاب وهذا يعود لجملة من الاسباب لا مجال لذكرها الآن.

اما اعادة خدمة العلم فان اغلبية المواطنين يرغبون بالبدء بها وتطبيقها وهذا مؤشر على الانتماء والولاء للدولة ناهيك عن تأسيس جيل من الشباب مُتسلح بالالتزام الانضباط وترى اغلبية ساحقة بعد تطبيقها على الاناث وهذا مؤشر كبير على ان المجتمع الأردني ما زال مُحافظاً، ناهيك عن تقدير كبير لدور الأردن في الحرب على غزة ومنظومة العلاقات الأردنية العربية ومنها سوريا، وهناك رضا عن ماهيّة الدور الأردني لنصرة الاشقاء في فلسطين، وفي المجمل أن الاستطلاع ذو ابعاد ايجابية في ثقة المواطنين بدولة الرئيس والدور الريادي الذي يقوم به في مسعاه لخدمة الوطن والمواطن اخذين بعين الاعتبار ان جعفر حسان ليس له اجندة خاصة او حتى شلة فهو مُكلف من الملك لخدمة الوطن والشكر يذهب للصديق الزميل حسن المومني رئيس المركز لدوره الوطني.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ