لقد عادت ظاهرة العنف الجامعي إلى جامعاتنا من جديد، وهي التي أشغلت بال الكثيرين على مستوى الدولة والمجتمع وان نكرانها يزيد الامر تعقيداً لاننا حينها سننتهج سياسة النعامة التي دفنت رأسها بالتراب.

نتطلع الى جامعاتنا الأردنية العريقة بأن تكون منارات وصروح علمية مصدرة لقوافل القيادات الشبابية المتسلحة بالعلم والمعرفة والاخلاق وحب الوطن وتساهم في بناء الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره.

فلا بد من رفع مستوى وعي الشباب الفكري والثقافي والسياسي، وعدم استحضار العشائرية والجهوية في صفوفهم حتى لا نجعل من جامعاتنا ساحات نزال وقتال وأن لا تخرج المتعصبين والمفسدين.

فأبناؤنا الطلبة مطالبون بالتمسك بالقيم والعادات الأردنية الأصيلة النبيلة، المبنية على التكافل والمحبة والتسامح والاحترام، وهي جزء من مكونات الهوية الوطنية التي نعتز بالانتماء اليها.

فلنعمل معاً على تجفيف منابع ومحركات هذه الظاهرة الخطيرة وابرزها التعصب والعشائرية وغياب الوعي والادراك، فليكن شعارنا من الآن وصاعداً " من أجل جامعات بلا عنف"، واعداد جيل على قدر من الوعي والثقافة وتحمل المسؤولية.