كارثة مزدوجة تضرب الفلبين.. فينغشين تقتل و'راميل' تغرق المدن بالفيضانات

مدار الساعة-شهدت الفلبين، اليوم الأحد، كارثتين طبيعيتين متزامنتين مع استمرار العاصفتين الاستوائيتين "فينغشين" و"راميل"، اللتين ضربتا مناطق واسعة من جزيرة لوسون، وتسببتا بخسائر بشرية ومادية جسيمة.

عائلة تفقد حياتها تحت أنقاض منزلها في كويزون

قضت عائلة مكوّنة من خمسة أفراد، بينهم طفلان يبلغان عامين و11 عاماً، إثر سقوط شجرة على منزلهم أثناء مرور العاصفة "فينغشين" في مقاطعة كويزون، وفق ما أكدت الشرطة ومسؤولو الإغاثة المحليون.

وقال المسؤول الأمني سوني أومباجينو إن الحادث وقع فجر الأحد في بلدة بيتوغو، على بعد نحو 153 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة مانيلا، حين كانت الرياح الشديدة تجتاح المنطقة.

وأوضحت حاكمة المقاطعة أنجيلينا تان أن المنزل الذي كانت العائلة تقطنه "مشيد بمواد هشة"، مشيرة إلى نجاة فرد سادس من الأسرة.

فينغشين تتجه نحو بحر الصين الجنوبي

أفادت هيئة الأرصاد الجوية بأن العاصفة "فينغشين" تتحرك باتجاه بحر الصين الجنوبي بعد ظهر الأحد، مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة، ومتوقعة أن تقترب من سواحل فيتنام خلال الساعات المقبلة.

وحذرت الهيئة من خطر الفيضانات وانزلاقات التربة، خصوصاً في المناطق الساحلية والجبلية، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة. وأُجلي ما لا يقل عن 47 ألف شخص من منازلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، كإجراء احترازي قبل اشتداد العاصفة.

وتأتي العاصفة "فينغشين" بعد أسابيع قليلة من سلسلة زلازل أودت بحياة ما لا يقل عن 87 شخصاً، إلى جانب الإعصارين "بوالوي" و"راغاسا" اللذين خلفا ضحايا وأضراراً واسعة، ويرى العلماء أن التغير المناخي يسهم في زيادة شدة وتواتر هذه الظواهر الجوية العنيفة.

فيضانات وعمليات إجلاء واسعة بسبب العاصفة راميل

في الوقت نفسه، أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث في الفلبين عن إجلاء أكثر من 22 ألف شخص في مناطق كالابارزون وبيكول، بعد أن اجتاحت العاصفة "راميل" الأجزاء الجنوبية والوسطى من جزيرة لوسون مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية.

ووفقاً لتقرير رسمي، تضررت 39 ميناء بحرياً على الأقل، ما تسبب بتعطل حركة النقل البحري وتقطع السبل بـ3242 مسافراً و1050 طناً من البضائع، كما أكدت السلطات غرق رجل في مدينة روكساس بمقاطعة كابيز، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بسبب المد العالي.

ورغم اتساع نطاق الإجلاءات وتعطل النقل، أوضح المجلس الوطني أنه لم تسجل أضرار كبيرة في البنية التحتية أو الزراعة حتى الآن. وتتابع السلطات المحلية مراقبة الوضع تحسباً لأي تدهور محتمل في الطقس خلال الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أن الفلبين تتعرض سنوياً لنحو 20 إعصاراً أو عاصفة بسبب موقعها الجغرافي بين المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، ما يجعلها من أكثر دول العالم عرضة للكوارث الطبيعية، وتشهد البلاد أيضاً نشاطاً زلزالياً متكرراً ووجود نحو 24 بركاناً نشطاً.