أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الملك في قمة دول جنوب أوروبا


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية

الملك في قمة دول جنوب أوروبا

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

للمرة الثانية يُشارك جلالة الملك عبدالله قمة دول جنوب اوروبا (ميد 9) ويجمع هذا المؤتمر العديد دول اوروبا المُشاطئة للبحر الأبيض المتوسط وهي اسبانيا، فرنسا، البرتغال، اليونان، سلوفينيا، ايطاليا وكرواتيا، ويعتبر هذا المؤتمر من اهم المؤتمرات الأوروبية الذي يعالج القضايا الاساسية التي تهم هذه المجموعة الاوروبية من قضايا اقتصادية، وشؤون المهاجرين الاجانب وماهية التحديات الاقليمية ومسارات التعاون الإقليمي وتبادل الرؤى والافكار حول العديد من القضايا ذات الأهمية، ويشارك جلالة الملك في هذا المؤتمر بناء على دعوة رسمية من الدولة المُنظمة حيث شارك الملك في النسخة الأولى التى عقدت العام الماضي. وهو الزعيم العربي الوحيد الذي يشارك بفعالية بهذا المؤتمر، وسيتحدث جلالة الملك عن سبل التعاون الاقتصادي واهمية توسيع أطر الشراكة مع هذه البلدان التسعة مُركّزاً على العلاقات الثنائية التي تخدم الاقتصاد الوطني في الأردن، وسيسعى الملك إلى ابراز اهمية الاستقرار والأمن في المنطقة واهميته بالنسبة للدول الاوروبية، وخصوصاً بعد البدء بتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب لقطاع غرة والمسار العام في حل الدولتين، واهمية المشاركة في اعادة اعمار القطاع بعد ان نجح جلالته في رفض التهجير وعدم اخراج الشعب الفلسطيني من القطاع، ويسعى كذلك الى التركيز على السلوك السياسي والعسكري لاسرائيل في زيادة المستوطنات وسلوك المستوطنين تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، آخذين بعين الاعتبار ان الملك عبد الله الثاني يحظى باحترام وتقدير من قبل جميع زعماء ورؤساء اوروبا لانه صوت الحق والحقيقة، وصوت العرب الصادق في مسعاه لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة لأن غياب الاستقرار عاملاً مؤثراً على جميع دول (ميد9) حيث انهم متأثرين بكل ما يجري بالمنطقة وينعكس عليهم سلباً، أن جلالة الملك يقود صوت دبلوماسية واقعية وعقلانية وذات مصداقية عالية، مُعتمداً على شرعية سياسية متجذر عبر خمس وعشرون عاماً من حكمه المديد، فالسياسة الخارجية التي يقودها الملك هي سياسة عملية هادفة لخدمة الأردن وقضايا العرب عموماً والقضية الفلسطينية خصوصاً، وبالذات تركيزه على المسارات طويلة المدى في تحقيق الحقوق المشروعة، وقرارات الشرعية الدولية، وقرار القمة العربية عام ٢٠٠٢ في يبرون الداعي لسلام شامل وعادل يقوم على حل الدولتين لأن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس يُشكّل مصلحة وطنية اردنية عُليا.

إن الملك يحظى باحترام الجميع على المستوى العالمي أوروبيا وعربياً وذلك للسمات الشخصية التي يتحلى بها من مصداقية، ونزاهة، وقدرة على التحدث بلسان العرب جميعاً. وباعتقادنا أن مشاركة الملك في المؤتمر المذكور اعلاه (ميد 9) تشكل إضافة نوعية وعملية لكل القضايا المطروحة على جدول الأعمال .

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ