مدار الساعة - رثىيوسف احمد الزيود ابن شقيقته الراحلالشاب عبدالله أحمد البركة الخضير (أبا تركي) بكلمات مؤثرة جاء فيها:
رحل عبدالله " ابو تركي "... دون وداع ولكن لم يكن عابرًا في حياتنا، بل كان ساريةَ المروءة، ووجه الشجاعة، وصوت الرجولة الصادق.ضابطًا حمل الواجب بصلابة الرجال، وحمل أهله ومحبيه بحنوّ الأب والابن البار.عبدالله...يا من كنتَ سند البيت وعنوان هيبته،تسكنُ المواقف كما يسكن النور في القلوب،جمعتَ بين الشجاعة ولين الجانب، وبين الهيبة ودفء الحضور،فما عرفك أحدٌ إلا أحبّك، ولا جاورك حزنٌ إلا سكن بصبرك عليه.رحلتَ إلى حيث لا وجع ولا غياب،إلى جنّاتٍ يكسوها النور وتُنشد فيها الملائكة بالسلام. أثرك باقٍ فينا،في تركي، الابن الذي سنراه غدًا امتدادًا لعزّك،وأخًا عضيدًا لرفاقه وإخوته " الين وعمر وغلا " كما كنتَ أنت لهم في حياتك،يحمل من ملامحك الثبات، ومن طيبتك الرفق، ومن رجولتك الصدق.وفي ألين... تلك الفتاة التي ورثت منك الحنان والوقار،تحمل من ابتسامتك ضياءً يُشبه الفجر،ومن عينيك عمقًا يروي حكاية الأب الذي لا يُنسى.وهي السند لأمها، والنبض الذي سيبقي اسمك حيًّا في تفاصيل البيت وصدى الذكريات.نم قرير العين يا عبدالله،فذكرك لا يُمحى، وفعلك لا يُنسى،ولك في كل قلبٍ مكان، وفي كل دعاءٍ نصيب.رحمك الله رحمةً واسعة،وجعل مثواك الفردوس الأعلى،وجمعنا بك في دارٍ لا فراق بعدها،وحيث يلتقي الصابرون بمن أحبّوا في ظلّ رحمته ورضوانهالزيود يرثي ابن شقيقته 'أبا تركي'
مدار الساعة ـ
