فرنسا أصبحت 'أضحوكة العالم'.. سرقة متحف باريسي آخر بعد أيام من سرقة اللوفر

مدار الساعة - ذكرت قناة "فرانس إنفو" يوم الأربعاء أن متحفًا آخر في فرنسا تعرض للاقتحام، وذلك بعد يوم واحد فقط من سرقة مجوهرات بارزة من متحف اللوفر. ووفقًا للتقارير، سُرقت قرابة 2000 قطعة نقدية ثمينة من "بيت التنوير ديني ديدرو" في مدينة "لانغغْر" شمال شرقي البلاد.

تضيف هذه الحادثة إلى سلسلة من السرقات الكبرى التي استهدفت المتاحف الفرنسية في الأشهر الأخيرة، ما أثار موجة من الانتقادات من قِبل السياسيين المعارضين بشأن طريقة تعامل الحكومة مع أمن التراث الثقافي.

أُبلغ عن السرقة صباح الاثنين بعد أن اكتشف موظفو المتحف بابًا أماميًا مكسورًا وخزانة عرض محطمة. وتشير التقارير التي اطلعت على ترجمتها مدار الساعة إلى أن المسروقات شملت 1633 قطعة فضية و319 قطعة ذهبية تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وتُقدَّر قيمتها بنحو 90 ألف يورو (104 آلاف دولار). وكانت هذه القطع جزءًا من “كنز” المتحف الذي اكتشفه عمال بناء أثناء أعمال ترميم في عام 2011.

ووفقًا لمكتب عمدة المدينة، كما نقلت وسائل الإعلام، بدا أن الاقتحام كان مدبّرًا بعناية واستهدف قطعًا محددة فقط، إذ تُركت بقية المقتنيات دون مساس. وقد كُلِّفت شركة أمن خاصة بمراقبة الموقع ليلًا بينما يجري تحديث نظام الأمان في المتحف المغلق مؤقتًا.

تأتي حادثة "لانغغْر" بعد سرقتين كبيرتين أخريين هذا الشهر؛ ففي 16 أكتوبر سُرقت سبائك ذهبية بقيمة 1.5 مليون يورو من "المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي" في باريس، وفي 19 أكتوبر سُرقت ثماني قطع من مجوهرات تعود إلى حقبة نابليون خلال اقتحام نهاري لمتحف اللوفر.

وقد أثارت سرقة اللوفر انتقادات حادة لإدارة المتحف؛ إذ وُجهت اتهامات لمديرته "لورانس دي كار" بأنها منحت الأولوية لسياسات التنوع على حساب الخبرة الأمنية في قرارات التوظيف.

وقالت "ماريون مارشال"، عضوة البرلمان الأوروبي وابنة شقيقة "مارين لوبان"، إن فرنسا أصبحت “أضحوكة العالم” بعد هذه “السرقة السخيفة”، داعية إلى الاستقالة الفورية لكل من "دي كار" ورئيس الأمن "دومينيك بوڤان"، الذي زعمت أنه عُيّن ضمن “سياسة تأنيث الوظائف”.

أما "جوردان بارديلا"، رئيس حزب "التجمع الوطني"، فاعتبر سرقة المتحف الأكثر زيارة في العالم “إهانة لا تُحتمل”، ووصفها بأنها تعكس “انحلال الدولة”.