مدار الساعة - كتب: وليد الهباهبة - تُعدّ خطابات العرش من أبرز المحطات الدستورية في الحياة السياسية الأردنية، إذ يُفوَّض جلالة الملك، بموجب الدستور، بإلقائها عند افتتاح الدورات العادية لمجلس الأمة.
وبحسب المادة 79 من الدستور الأردني، يفتتح جلالة الملك الدورة العادية بإلقاء خطاب العرش، أو يفوض رئيس الوزراء لإلقائه نيابة عنه، وهو ما حدث تاريخياً فقط في عهد المغفور له الملك عبدالله الأول بين عامي 1929 و1947، وقد حافظ الملوك الهاشميون منذ ذلك الوقت على هذا التقليد العريق، ليواصل جلالة الملك عبدالله الثاني نهج ابائه الهاشميين في مخاطبة الأمة، وتوجيه البوصلة نحو التنمية والإصلاح. ويضع جلالة الملك في هذه الخطابات، ملامح السياسات الوطنية ويحدد الاتجاهات العامة للدولة الأردنية، متناولاً أبرز القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب الملفات المحلية المرتبطة بالتنمية والمشاركة السياسية والتحديث والتطوير، فضلا عن التاكيد على الثوابت الوطنية وقيم الثورة العربية الكبرى، كما تجسد الالتزام الهاشمي تجاه الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. ويرتدي جلالة الملك في هذه المناسبة "لباس العرش" وهو رمز سيادي يجمع بين البساطة والهيبة، ويُرتدى فقط في يوم الجلوس على العرش، وعند إلقاء خطاب العرش، تجسيداً لعراقة الدولة الاردنية ومنهجيتها الدستورية في الحكم النيابي الملكي الوراثي.خطاب العرش.. هذا ما سيتناوله الملك.. وهذا رمز لباس العرش
مدار الساعة ـ









