'مساواة' ومصر الحلم يوقعان شراكة استراتيجية لمواجهة أزمة المناخ

مدار الساعة - محمد قديسات - وقعت مؤسسة مساواة للتدريب وحقوق الانسان ومقرها الاردن مع مؤسسة مصر الحلم للتنمية والتطوير وحقوق الإنسان بروتوكول تعاون استراتيجي بهدف النهوض بالعدالة المناخية المستجيبة للنوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت مدير عام مؤسسة “مساواة” الدكتورة هبه حدادين ان توقيع هذه الاتفاقية ياتي إدراكاً بأن الأزمة المناخية هي أزمة حقوقية وتنموية تضرب النساء والفئات المهمشة أولاً وبشكل غير متكافئ، كما ان هذه الشراكة الرائدة تسعى لتوحيد الخبرات وخلق نموذج إقليمي فريد يجمع بين الحلول العلمية والتحليل الحقوقي.

واشارت الدكتور حدادين الى ان هذه الاتفاقية تهدف كذلك إلى الدمج الفعال للحلول العلمية والابتكارات التكنولوجية التي تعنى بها مؤسسة حلم المصرية والأطر المنهجية النسوية والحقوقية التي تقودها "مساواة" كمنظمة متخصصة في التحليل الجندري.

ونوهت حدادين الى ان شعار هذه الشراكة هو 'معاً نكافح التغيرات المناخية” مؤكدة انه لا يمكن تحقيق عدالة مناخية حقيقية دون معالجة جذور عدم المساواة القائمة.

ولفتت الى ان خبرات المؤسسة في التحليل الجندري وبناء 'شبكة التضامن النسوي من اجل التغيير' ستعمل كبوصلة لتوجيه الحلول التقنية الهادفة إلى الانتقال بالنساء من مجرد 'مستفيدات' إلى 'قائدات فاعلات' في العمل المناخي، وضمان أن تكون أصواتهن في صلب عمليات صنع القرار."

واوضحت ان محاور الشراكة تتمثل باربعة محاور عمل استراتيجية ومتكاملة لضمان أقصى درجات التأثير الإقليمي وتتمثل في البحث ومركز المعرفة وانشاء مرصد اقلميي لانتاج البيانات وبناء قدرات جيل جديد من القائدات يتقن لغة الحلول التقنية ولغة العدالة الاجتماعية بالاضافة الى تصميم المشاريع الرائدة والمشتركة وتنفيذ مشاريع ميدانية مبتكرة، تبدأ بنسخة معززة من مشروع "التمكين الرقمي للمرأة الساحلية”".

وبينت ان هذ الشراكة تدعو الى توحيد الصوت للتأثير في السياسات المناخية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك في مؤتمرات الأطراف (COP).

من جانبه قال المهندس محمد إبراهيم حجاج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الحلم اننا نؤمن بأن هذا التحالف يمثل ترجمة حقيقية بكيفية دمج ابتكاراتنا التقنية ومشاريعنا الميدانية مع التحليل الحقوقي العميق لمساواة بما يضمن أن تكون الحلول المناخية فعالة، وعادلة ومُنصِفة وقادرة على إحداث تغيير تحويلي حقيقي في حياة النساء والمجتمعات الأكثر تأثراً في منطقتنا وهو كذلك يمثل نموذجاً قوياً للعمل المدني الإقليمي الفعّال.