أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الربيع يكتب: خطاب العرش… حين يتكلم الملك، تصمت المساومات


عبد الله محمد الربيع

الربيع يكتب: خطاب العرش… حين يتكلم الملك، تصمت المساومات

مدار الساعة ـ

في لحظةٍ فارقة من تاريخ الأمة، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لا ليقرأ خطابًا بروتوكوليًا، بل ليُعلن موقفًا، ويُجدد عهدًا، ويُرسي ثوابتًا لا تتبدل.

قالها جلالته بوضوح القائد، وبصلابة الهاشمي:

“لن نقبل بتهجير الفلسطينيين، ولن نسمح بتكرار نكبة جديدة.”

كلمةٌ ليست عابرة، بل صرخةٌ في وجه التخاذل، وموقفٌ يُكتب بماء الكرامة في سفر المجد. لقد خاطب جلالته الضمير العربي، والعالمي، من منبر الدولة التي لم تتخلّ يومًا عن شرف الموقف ولا عن قدسية الرسالة.

خطاب العرش اليوم، لم يكن عرضًا حكوميًا فحسب، بل كان عرضًا للهوية، للكرامة، وللوصاية التي لا تُشترى ولا تُباع.

• الأردن لن يساوم على القدس، ولن يتراجع عن الحق.

• الأردن لن يقبل أن يُهجّر الفلسطيني، ولا أن يُزوّر التاريخ.

• الأردن بقيادته الهاشمية، سيبقى كما كان: صوتًا للحق، ودرعًا للكرامة، وسندًا للأشقاء.

يا جلالة الملك،

لقد نطقت بما يليق بالعرش، وبما يليق بالأردن، وبما يليق بتاريخٍ من الوفاء، ومواقف من الشرف، ودمٍ هاشميٍ لا يرضى إلا بالعزّ.

خطابكم اليوم ليس افتتاحًا لدورةٍ نيابية، بل هو افتتاحٌ لمرحلةٍ من الثبات، من الكرامة، ومن السيادة التي لا تُفرّط.

حفظكم الله، ودامت كلمتكم نبراسًا للحق، ورايةً لا تُنكّس، وموقفًا يُخلّد في ذاكرة الأمة.

مدار الساعة ـ