أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الزعبي تكتب: خطاب العرش السامي.. دلالات المسؤولية والواجب الوطني في القطاع الطبي


د. هبه وزير الزعبي

الزعبي تكتب: خطاب العرش السامي.. دلالات المسؤولية والواجب الوطني في القطاع الطبي

مدار الساعة ـ

لم يغب القطاع الصحي عن خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك للأدوار التنموية المرتبطة بمسارات التحديث والتطوير خلال خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة.

فقد أشار جلالته وبشكل مباشر إلى أهمية تطوير النظام الصحي ما يحمل دعوة واضحة لمراجعة السياسات الصحية العامة وبالتالي توسيع الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والطبية التي وبلا شك ستسهم في تطوير هذا القطاع وتوسيع مخرجات البحث العلمي وتنويعها لخدمة القطاع.

و لهذا لابد أن تتكاثف كليات الطب في الجامعات الأردنية و أن تتحمل مسؤولية وطنية مضاعفة في تدريب أطباء قادرين على الابتكار في الخدمات الصحية، و يحملون معهم حب الوطن في قلوبهم و خدمة مجتمعهم على عاتقهم، لتحقيق الدور المطلوب منهم ضمن الرؤى الملكية للقطاع الطبي وغيره من القطاعات الوطنية.

ولذلك وانسجاما مع توجيهات جلالته ضمن مسارات التحديث الاقتصادي فقد آن الأوان لإدماج مساقات الصحة الرقمية والطب عن بعد و الذكاء الاصطناعي و الابتكار و ريادة الاعمال في الطب الرقمي في مساقات الكليات الطبية او استحداث مسار تعليمي خاص بها و تبني تقنيات الطب عن بعد والذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية.

بل وإنني اعتقد أن استحداث مركز وطني للابتكار في الصحة لرقمية هو مطلب محوري اليوم يجب أن تبدأ الجامعات بالعمل عليها بشكل تشاركي يضمن خدمة البحث العلمي لهذا الغرض.

ولعل تأكيد جلالته على أن الأردن في خضم الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها غزة كان و سيبقى إلى جانب الأهل هناك و بكل إمكانياته، من خلال الاستمرار في الإغاثة والخدمات الطبية الميدانية، ما يؤكد أنه من الواجب على الأطباء الأردنيين والجامعات الطبية أن يقدموا كل الدعم للجهود الوطنية الرسمية.

ولذا لا بد ان نبدأ كمؤسسات أكاديمية وبناء على توجيه جلالته بتشجيع الطلبة و الأساتذة على البدء بمبادرات واقعية كتقديم إرشادات صحية عن بُعد للكوادر والمواطنين في غزة، من خلال منصات إلكترونية طبية و تنظيم ورش تدريب الكترونية في الرعاية النفسية و غير ذلك من المبادرات الإنسانية كتقديم الاستشارات الصحية المجانية عن بعد.

ومن هنا فان هذا الخطاب الملكي جاء ليذكّرنا بأن الطب ليس مجرد مهنة بل رسالة وطنية و إنسانية و بأن تطوير القطاع الصحي هو ضرورة وطنية ملحة تمس حياة كل أردني وأردنية و ان قوة الدولة لا تقاس فقط بالموارد المادية بل بالموارد البشرية و بثقة المواطن بمؤسساته الوطنية و لذا فان الاستجابة المباشرة للخطاب هي واجب اساسي أمامنا ويجب البدء به فورا.

مدار الساعة ـ