أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

قلق الملك.. فلسفة جلالته في القيادة


محمود الطيطي
نائب سابق

قلق الملك.. فلسفة جلالته في القيادة

محمود الطيطي
محمود الطيطي
نائب سابق
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

"نعم، أَقلقُ، لكن لا أخافُ إلا الله ولا أهابُ شيئًا، وفي ظهري "أردني".

إنها ثلاثية متكاملة تعبّر عن فلسفة الدولة الأردنية الحديثة.

إنه الخطاب الاستثنائي الذي لم يكن موجَّها إلى النواب والحكومة فقط، بل إلى الداخل والخارج معا.

جلالة الملك عبد الله الثاني أمام مجلس الأمة العشرين في افتتاح دورته العادية الثانية، في خطاب العرش، وجه رسائل عميقة، سياسية ووطنية في آن واحد.

وقد كانت الجملة التي تصدّرت النقاش العام، وأصبحت حديث الأردنيين: "نعم، أَقلق، لكن لا أخافُ إلا الله، ولا أهابُ شيئًا، وفي ظهري أردني."

جملة قصيرة، لكنها كثيفة بالمعاني، اختزلت فلسفة الملك في القيادة، وموقفه من التحديات التي تواجه البلاد، وثقته بربه وبشعبه.

المخاطر المحيطة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية واسعة وإدارة الدولة تتطلب يقظة دائمة. إنه قلق الحارس، لا قلق الخائف.

الملك أراد أن يقول للأردنيين: أنا أعيش همومكم، وأفكر معكم، وأتابع ما يقلقكم.

إنه قلق المطمئن الذي لا يضعف، والثقة التي تجمع ولا تُفرّق.

وإنها رسالة طمأنة أن الأردن يستند إلى ضمير حيّ، لا إلى الخوف من الخارج أو ضغط الداخل.

في جملة قصيرة استحضرت رمزية الظهير والسند والدرع التي لا تُخترق. وصف يليق بالشعب الأردني الذي وقف تاريخياً خلف قيادته الهاشمية الحكيمة في الأزمات والمحن.

نعم؛ "تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، يحميه جيش عربي مصطفوي، سليل أبطال كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجا للوطن" قال الملك.

ولكن مضى الملك بثقة القائد "ومهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا. فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن".

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ