أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

القرالة يكتب: المرحلة تبدأ الآن يا باشا… بيت الأمة بانتظار استعادة الهيبة


محمد بسام القرالة

القرالة يكتب: المرحلة تبدأ الآن يا باشا… بيت الأمة بانتظار استعادة الهيبة

مدار الساعة ـ

معالي الباشا مازن القاضي…

أخاطبك اليوم بصفتي مواطناً من هذا الشعب الوفي، الذي تابع بفرحة غامرة لحظة تزكيتك لرئاسة مجلس النواب، وهي لحظة لم تكن مجرد إجراء نيابي داخل القبة، بل رسالة واضحة لكل الأردنيين بأن مرحلة استعادة هيبة المجلس بدأت الآن، وأن الوطن بأمان في يد من يحمل الرؤية والقدرة والخبرة.

لقد شهد الشعب الأردني على مدى عقود أن رئاسة المجلس ليست منصبًا عادياً، بل أمانة ومسؤولية عظيمة تتطلب رجل دولة يعرف معنى القيادة والتوازن، ويحافظ على النظام الداخلي للمجلس، ويضمن أن تكون منصة النواب بيتاً للقرار والرقابة والتشريع، لا مجرد ساحة للمناكفات. واليوم، نحن نضع ثقتنا بك، لأن خبرتك الطويلة كرجل أمن عام، ووزير للداخلية، ونائب متمرس، تمنحك القدرة على إعادة مجلس النواب إلى مكانته الطبيعية، حيث تُصان هيبته وتُحترم كلمته.

معالي الباشا، نحن نعلم أن استعادة الهيبة ليست مهمة يوم أو شهر، بل مسار مستمر يتطلب صرامة وعدلاً وحكمة، تمامًا كما جسّدها الباشا عبد الهادي المجالي في أيامه، حين أصبح نموذجاً يُحتذى به في حفظ النظام الداخلي، واحترام النواب، ورفع قيمة المؤسسة أمام الشعب والدولة. واليوم، الشعب يحدوه الأمل بأن تتبع نفس النهج، بحيث يصبح المجلس قوة ضاربة في الدفاع عن القانون، وركيزة أساسية لاستقرار الدولة، ومرآة للثقة الشعبية.

إن الشعب الأردني يفرح لتزكيتك من المجلس، لكنه ايضاً يحمّلك مسؤولية الحفاظ على النظام الداخلي، وضبط الأداء النيابي، ورفع مستوى التواصل مع المواطن، لضمان أن كل قرار يُتخذ في المجلس يكون لمصلحة الوطن والمواطن. نحن نثق بأنك قادر على أن تكون الرمز الذي يوحد الكلمة، ويرفع من قيمة المؤسسات، ويعيد لمنصة المجلس هيبتها المفقودة أحيانًا في المراحل السابقة.

معالي الباشا مازن القاضي، نحن لا نهنئك فحسب، بل نضع بين يديك أمانة الشعب ومجلس النواب معاً، وننتظر أن يكون لك دور قيادي في توحيد الصفوف، وحماية الدستور، وتفعيل لجان المجلس بجدية واحترافية، وضمان أن يكون كل نائب قادراً على ممارسة دوره بحرية، ضمن قواعد الاحترام والانضباط التي تعكس مكانة مجلس النواب الأردني في قلب الدولة ومؤسساتها.

امضِ يا باشا، والشعب من خلفك،ونقول لك:

نريد مجلساً مهاباً، ونحن واثقون أنك القادر على إعادة هذه الهيبة، لتكون رمزاً للعدل والانضباط والكفاءة

ومنارة وطنية نعتز ونفتخر بها….

مدار الساعة ـ