بالامس الاحد وكما هو معتاد سنويا سندا لاحكام الدستور يتم افتتاح مجلس الامة بخطاب يلقيه جلالة الملك يحدد ملامح عمل الحكومة والموقف من مختلف القضايا المحلية والاقليمية والدولية خطاب الامس الذي القاه جلالة الملك حفظه الله ورعاه نستطيع القول انه لم يكن خطاب عادي وجاء بظروف ذات ابعاد محلية واقليمية عاشها ويعيشها الاردن كما هو شانه منذ نشاته ولكن بهمة القيادة والشعب نتجاوز هذه المصاعب .
قال الملك الوطن قدره ان يولد في قلب الازمات التي كانت رفيقة دربه منذ البدايات ولكن الاجيال في كل منعطف اثبتت وقوفها في وجه المصاعب واستطاع الاردن تجاوزها بفضل ايمان الاردنيين بربهم ووطنهم ووحدتهم وياتي السؤال القوي والذي ان دل على شيء فانما يدل على ان الملك يعيش مشاعر الاردنيين حيث قال جلالته وعلى لسان الاردنيين :-يتسأل بعضكم كيف يشعر الملك؟ ايقلق الملك؟ لياتي الجواب نعم يقلق الملك لكن لا يخاف الا الله ولا يهاب وفي ظهره اردني .نعم الاردن مصنع رجال الحسين وهم درع وسياج الوطن حماة الديار يقفون دوما مع ال البيت الاطهار كما وقفوا يوما مع الشريف حسين بالثورة العربية الكبرى فهذا ارث وتاريخ لا ينساه ولا ينكره الا جاحد.ملك الاردنيين وملك القلوب الاردنيين كلهم بظهرك وسندك ابشر مليكنا الاردن بحفظ الله يحميه معكم النشامى ولن يخيب ظنكم بشعبك الوفي .خطاب ملكي جامع مانع لم يغب الشان الداخلي عنه حيث اكد جلالته الاستمرار بعملية الاصلاح والتي قطعنا شوطا ليس بالقليل لكن ما زال امامنا الكثير وعلينا الاستمرار بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لتحقيق النمو واقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى معيشة المواطن ومواصلة النهوض بالنظام التعليمي وتطوير النظام الصحي وتحديث قطاع النقل .الاردن لم ولن ينسى واجبه تجاه اهلنا بفلسطين التي تعيش كارثة انسانية جراء حرب الابادة الجماعية بغزة فموقف الاردن هو وقفة الاخ مع اخيه كما قال الملك وسيستمر ارسال المساعدات الانسانية وتقديم الخدمات الطبية .واكد جلالته ايضا على الدور التاريخي للاردن تجاه القدس والاماكن المقدسة والرعاية الهاشمية وهنا نستذكر ما قاله الملك حسين رحمه الله كلمات ستبقى محفورة بذاكرة التاريخ عندما قال/-القدس قدسنا وستبقى لنا ولن نفرط بذرة من ترابها الطهور .وختاما نقول سر ابا الحسين فسيوف وقلوب الاردنيين معك اينما توجهت والله لو خضت البحر لخضناه معك يا ملك القلوب .واسلم لشعبك الوفي