مدار الساعة-تحوّل حفل زفاف أحد عناصر الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس إلى مشهد أقرب إلى موكب حربي منه إلى مناسبة اجتماعية، بعدما استخدمت خلاله أسلحة ثقيلة وقواذف "آر بي جي" في التعبير عن الفرح، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووثّق مقطع فيديو متداول لحظة إطلاق وابل من الأعيرة النارية والقذائف في الهواء، حيث ظهرت سيارات الزفاف المزينة تسير في أحد الطرق الرئيسية، بينما نزل منها عدد من المسلحين وأطلقوا النار باستخدام رشاشات ثقيلة مثبتة على المركبات.أثار المقطع المتداول استياءً كبيراً بين النشطاء الليبيين، الذين اعتبروا ما جرى انعكاساً لحالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح خارج سلطة الدولة.وكتب ناشط حقوقي تعليقاً قال فيه: "هذا الأمر يعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من الفوضى الأمنية، في وقت تعاني فيه فئات من الشعب من الجوع وتدهور الخدمات، بينما تُنفق الأموال على استعراضات مسلحة هذه فضيحة أخلاقية ومخالفة للقانون".وطالب بن يونس مكتب النائب العام بفتح تحقيق مستقل في الحادثة، وملاحقة مرتكبيها، إلى جانب فرض حظر شامل على استخدام الأسلحة الثقيلة في المناسبات المدنية داخل المدن.في المقابل، عبّر مغردون عن استيائهم بطريقة ساخرة، حيث كتب أحدهم: "في ليبيا، لا تحتاج إلى دعوة لحضور الزفاف... فقط استمع إلى صوت القذائف لتعرف أن هناك عرساً قريباً منك"، وأضاف: "ما يحدث ليس فرحاً بل استعراض قوّة في بلد أنهكته الفوضى منذ سنوات".وتتكرر في ليبيا مشاهد استخدام السلاح خلال المناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزفاف، حيث يلجأ بعض المشاركين إلى إطلاق النار في الهواء أو استخدام أسلحة ثقيلة للتعبير عن الفرح، كنتيجة مباشرة لانتشار واسع للسلاح منذ عام 2011.أسلحة ثقيلة و'آر بي جي' لاستقبال العريس! حفل زفاف يثير جدلاً واسعاً في ليبيا
مدار الساعة ـ
