أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

بني عطا يكتب: الأردن ولّادة الأحرار.. خطاب العزّ والسيادة في وجه التحديات


الدكتور أحمد بني عطا

بني عطا يكتب: الأردن ولّادة الأحرار.. خطاب العزّ والسيادة في وجه التحديات

مدار الساعة ـ

في مشهد مهيب، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام مجلس الأمة، مخاطبًا الأردنيين والعالم بلغةٍ تنبض بالعزّ والكرامة، ومؤكدًا أن الأردن سيبقى، كما كان دائمًا، وطن الأحرار ومهد الكرامة.

خطاب الملك لم يكن مجرد كلماتٍ تُلقى في افتتاح دورة برلمانية، بل كان وثيقة وطنية تعبّر عن الثبات والهوية والكرامة التي لا تُشترى ولا تُقايض.

حين قال جلالته “الأردن ولّادة الأحرار”، كانت تلك العبارة أشبه بصرخةٍ تذكّر الجميع بجذورنا الممتدة في عمق التاريخ، بأرضٍ أنجبت الأبطال وصانت العهد، وبشعبٍ ما انحنى يومًا إلا لله.

هي عبارة تختصر قصة وطنٍ صغير في حجمه، كبير في مواقفه، صامد في وجه الرياح العاتية، لا يعرف المساومة على الحق، ولا المهادنة في الكرامة.

جاء الخطاب ليؤكد أن قوة الأردن لا تُقاس بعدده ولا بمساحته، بل بثبات مواقفه وشجاعة قيادته ووحدة شعبه.

فقد أعاد جلالة الملك التأكيد على استقلال القرار الأردني، وعلى الدور الثابت الذي يقوم به الأردن دفاعًا عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أن لا سلام دون عدل، ولا استقرار دون حق.

في كلماته، كان الملك يخاطب ضمير الأمة قبل عقولها، يزرع في نفوس الأردنيين الثقة والعزيمة، ويذكّر بأننا أحفاد الثورة العربية الكبرى، وأن راية الهاشميين ستبقى مرفوعة بالحق والوفاء.

لقد رسم جلالته ملامح المرحلة المقبلة بثقة القائد وحكمة الهاشمي، واضعًا النقاط على الحروف في كل الملفات الداخلية والإقليمية، ومؤكدًا أن الأردن لن يحيد عن ثوابته مهما اشتدت الظروف.

إن عبارة “الأردن ولّادة الأحرار” ستبقى محفورة في ذاكرة كل أردني، تُلهب القلوب بالعزّ وتوقظ فينا روح الانتماء والفخر.

فهي ليست مجرد وصف، بل هوية وطنية تُترجمها أفعالنا قبل أقوالنا، في كل موقفٍ وميدان.

الأردن سيبقى، كما أراده الهاشميون، منارةً للكرامة، وموئلًا للأحرار، ودرعًا للعرب، وبيتًا لكل من يؤمن بالحق والعدالة.

نعم، سيبقى الأردن ولّادة الأحرار، لأن ترابه امتزج بدماء الشهداء، وسماؤه علت بوفاء الأوفياء.

مدار الساعة ـ