أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

أبو شريعة يكتب: لماذا نشكر الملك؟


عبدالحليم أبو شريعة

أبو شريعة يكتب: لماذا نشكر الملك؟

مدار الساعة ـ

في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث، وتزدحم الأصوات، نغفل أحيانًا عن أبسط القيم التي تُعبّر عن الانتماء والولاء الحقيقي لهذا الوطن: قيمة الشكر.

فكم مرة وقفنا لنتأمل ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من جهودٍ متواصلة لحماية الأردن والنهوض به في أصعب الظروف، فمهما شكرنا لن نوفي جلالة الملك حقه.

منذ أن تولّى جلالته المسؤولية، حمل همّ الوطن على كتفيه، متنقّلًا بين العواصم، ومتابعًا تفاصيل الداخل والخارج، ساعيًا لتأمين مستقبل آمن ومستقر للأردنيين.

ورغم أن الأردن يقع في منطقة ملتهبة تموج بالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، فإن الملك قاد السفينة وسط تلاطم الأمواج بثباتٍ وحكمة، محافظًا على أمن الوطن واستقراره، ومتمسكًا بثوابته ومواقفه المبدئية تجاه القضايا الوطنية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وفي الداخل، لم يدّخر جلالته جهدًا في تحسين نوعية حياة المواطن الأردني، من خلال خطط التحديث الاقتصادي والإداري، ودعم الشباب وتمكين المرأة، وتشجيع الاستثمار والطاقة المتجددة، وتطوير التعليم والرعاية الصحية.

كل هذه الملفات يتابعها جلالته عن قرب، بإصرار القائد الذي يؤمن أن الوطن لا يُبنى إلا بالعزيمة والعمل المشترك بين القيادة والشعب.

قد نختلف في الرأي أحيانًا، وقد ننتقد أداء المؤسسات والسياسات، وهذا حق مشروع في أي وطن حيّ، لكننا في خضم ذلك لا ينبغي أن نغفل عن واجب الشكر والاعتراف بالجميل.

فـالشكر ليس مجاملة، بل ثقافة وطنية تعكس وعي الشعب بجهود قيادته، وإيمانًا بأن التحديات لا تُواجه إلا بالوحدة والاحترام المتبادل.

ولهذا، يجب على الجميع أن يشكروا جلالة الملك على جهوده وسهره الدائم على أمن الوطن واستقراره، فهو القائد الذي يقلق على مصيرنا ومصير أبنائنا، ويعمل ليل نهار ليبقى الأردن آمنًا مزدهرًا، شامخًا كما أراده الآباء والأجداد.

إننا عندما نشكر جلالة الملك، فإننا في الحقيقة نشكر أنفسنا ووطننا، لأننا نعبّر عن انتمائنا، ونزرع في الأجيال القادمة معنى الوفاء، ونؤكد أن الأردن سيبقى قويًا بقيادته وشعبه، متمسكًا بثوابته، سائرًا بثقة نحو المستقبل.

مدار الساعة ـ